تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
من الغريب أن تنشط دولة بلا مجلس نواب مثل السعودية، على احياء ” برلمان” في المناطق الخاضعة لسيطرتها من اليمن.
ومع أن اجتماع “نواب سيئون” لم يدم سوى يومين لا أكثر، قبل أن يغادر المجتمعون، دون أن يسمع أحد عنهم شيئاً منذ 14 ابريل الجاري، إلا أن الغريب أن السعوديين يحاولون بعث الحياة في شيء شبع موتاً منذ اسابيع، حيث اندفع ” البرلمان العربي” في موقف مثير للسخرية على ابدأ التشجيع لـ”اجتماع سيئون”، تلبية لرغبة السعوديين، وكأن “البرلمان العربي”، يعيش في كوكب اخر، ولا يعلم أن “نواب سيئون” غادروا خفية مثل اللصوص، إلى خارج البلاد، ولم يعد أحد يسمع بهم.
وفي الوقت الذي كانت خلاله السعودية تحاول ترقيع فجوة الفراغ الكبير الذي بدى واضحا في قاعة الاجتماع بوضع ستارة تغطي الفراغ الواسع الحاصل في قاعة الاجتماع نتيجة للعدد القليل من ” النواب” الحاضرين، والذين لم يتجاوز عددهم 71 نائباً، كان العالم يعرف أن أزمة التحالف وحكومة “هادي” أكبر من أن يتم ترقيعها بخرقة قماش.
على أن التناقضات والتخبط الذي يتسم به اداء الأسرة الحاكمة في السعودية، والتي يبدو أحد مظاهرها في اصرار السعوديين على خلق “مجلس نواب” تابع لها في سيئون، في الوقت الذي لا يوجد فيه مجلس نواب منتخب من الأساس في السعودية.
المسرحية انتهت انصرف “الممثلون” وبقيَ الاحتلال
ويرى عدد من المتابعين، أن الارتباك الذي يعاني منه النظام السعودي، انتقل مثل العدوى إلى “نواب سيئون”، الذين تم جمع شتاتهم من مختلف اصقاع المنافي، إلى سيئون حتى يحرجوا حكومة “هادي” من خلال اعلانهم السخيف بأن “جماعة الحوثي جماعة ارهابية” وهو الأمر الذي هرع على اساسه “خالد اليماني” لتدارك الموقف، والتوضيح بأن “جماعة الحوثي” ليست جماعة ارهابية مثل ما جاء في البيان الأخرق لـ”اجتماع” سيئون، إذ كيف يمكنك أن تسبغ اطراف بـ”الارهاب” وأنت تتفاوض معها.
مسرحية “نواب سيئون” كانت هزلية اثارت الضحك عند الجميع، لكن للأسف عندما انصرف “الممثلون” بقيَ عساكر الاحتلال السعودي جثامين في وادي حضرموت.