تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
علمت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادر مطلعة في محافظة عدن أن سفير السعودية في عدن محمد آل جابر الذي وصل عدن قبل يومين برفقة فريق إداري سعودي لإدارة البنك.
خطوة، اعتبرها مراقبون تأكيداً على فرض السعودية وصايتها المالية على الجنوب، فيما عدها آخرون اختراقاً للسيادة اليمنية كون البنك المركزي بنك سيادي.
وقال محللون اقتصاديون لوكالة الصحافة اليمنية أن فساد حكومة بن دغر مسألة طبيعية، كونها تعمل دون رقابة.
ولا يحظى الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والدكتور أحمد عبيد بن دغر وحكومته، بثقة السعودية والإمارات.. وفقط يتم استخدامهم في تمرير صفقات مشبوهة تستهدف الشعب اليمني ومقدراته وحريته.
ومن المعلوم أن تحالف العدوان، بقيادة السعودية ومعها الإمارات، قد اشتكى كثيراً من فساد هادي وبن دغر ومجموعة كبيرة من المسئولين والقيادات العسكرية التي تقاتل في صفوف “العدوان”، واتهموهم بصورة مباشرة بالفساد عبر وسائل الإعلام.
واليوم دللت الرياض على عدم ثقتها في هادي وبن دغر، حين اشترطت مقابل تسليم وديعة المليارين دولار التي أعلنت عنها مؤخراً، تكليف لجنة خاصة مكونة من إداريين وخبراء اقتصاديين سعوديين بإدارة البنك المركزي اليمني في عدن.
ويأتي اشتراط السعودية تسليم الوديعة مقابل تكليف لجنة خاصة مكونة من إداريين وخبراء سعوديين، بعد اعلان “التحالف” في وقت سابق منع تصدير النفط الخام.
واليوم الأحد طلب رئيس حكومة عدن أحمد عبيد بن دغر قيادة تحالف العدوان السماح لحكومته بتصدير النفط والغاز.. وقال بن دغر: “ينبغي السماح للحكومة بتصدير النفط والغاز وتحييد هذا القطاع أيضاً وذلك لإعادة التوازن بين الإيرادات والنفقات”.
وكانت قوات إماراتية منتصف نوفمبر الفائت منعت تصدير النفط الخام اليمني من حقول المسيلة كما أوقفت بيع شحنة نفط جاهزة للتصدير عبر ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن والمطل على البحر العربي.
وأوقفت قوات الاحتلال الإماراتي التي تسيطر على ميناء الضبة، تصدير خام المسيلة منذ أغسطس الفائت وقد أوقفت شحنة تقدر بمليوني برميل كانت جاهزة للبيع لصالح شركات عالمية.
كذلك قرارات تحالف العدوان بمنع تصدير النفط حرم البلد نحو ملياري دولار سنوياً، ولايزال انتاج الغاز الطبيعي متوقفاً منذ 33 شهراً ما يحرم اليمن من إيراد سنوي يصل إلى 700 مليون دولار.
وكان بن دغر قد مرر نفقات وايرادات 2016 و 2017 دون اعلان و دون ميزانية.. واعلن اليوم موازنة تشطيريه، مشترطاً عقد مجلس النواب في عدن لإقرارها في ظل متغيرات تتسق مع قيادات التحالف و وجود طارق صالح في عدن لتنفيذ وصية عمه.
وأعتبر ناشطين دعوة بن دغر لعقد مجلس النواب في عدن مجرد طُعم تم الترتيب له بعناية للإطاحة بهادي وتعلن سلطات أمر واقع تستند لشرعية مجلس النواب خاصة إذا استكملت ترتيبات انعقاده في ظل غياب هادي الممنوع من دخول عدن، وبقاءه تحت الإقامة الجبرية في الرياض.
وبحسب ناشطين يأتي إعلان الزبيدي مكملاً لخطاب بن دغر بصورة مرتبة بعناية لاستدعاء وقوف هادي مع بن دغر ضد نفسه.