ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
استغربت صحيفة “نيويورك تايمز” من الموقف الأمريكي تجاه ثورة السودان وصمتها على التدخل السعودي في البلاد التي أطاحت احتجاجاتها بالرئيس البشير.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن التي لعبت دوراً مهماً في العلاقات السياسية السودانية خارجياً تغيب الآن في لحظات حرجة يتشكل فيها مستقبل السودان ويُترك مصيره للرياض وأبو ظبي.
وتطرقت “نيويورك تايمز” إلى الخطوات التي تقوم بها كلاً من الرياض وأبو ظبي تجاه السودان دعما للسلطة العسكرية هناك ومنعا لأي تحول إلى الحكم المدني أو الديمقراطي، ومن بين ذلك تقديم معونات نقدية وسلعية وطبية قيمتها ثلاث مليارات دولار وإرسال مبعوثيهما إلى الخرطوم، ذاكرة بالاسم الفريق طه الحسين الذي قالت إن السودانيين يقولون إنه جاسوس للرياض بالإضافة إلى التنسيق مع القاهرة التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا لإمهال السودان ثلاثة أشهر بدلا من أسبوعين حتى تعليق عضويته بالاتحاد.
وأشارت الصحيفة إلى المعارضة التي يقودها شعب السودان ضد التدخل الخليجي في شؤون بلادهم، وأن زمام المبادرة تجاه السودان التقطته السعودية والإمارات، لاقى معارضة خمس قوى سودانية بينها عدد من الحركات المسلحة زارت أبو ظبي مؤخرا لإجراء محادثات لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأميركي الأسبق بالسودان بيتون كنوبف قوله إن بلاده في السابق كانت ستستجيب، في حالة حدث ما يجري في السودان الآن، بعقد اجتماعات عالية المستوى مع حلفائها لوضع خارطة طريق لتحول هذه البلاد إلى الديمقراطية، ووصف كنوبف الموقف الأميركي الحالي بأنه أضعف كثيرا من موقف الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
ووصف كنوبف ما يجري في السودان بأنه من النقلات الجيوسياسية الأكثر أهمية حاليا في القرن الأفريقي منذ نهاية الحرب الباردة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية الأميركية أعلنت دعمها للتحوّل إلى الحكم المدني بالسودان، إلا أن البيت الأبيض لم يفعل ذلك حتى اليوم، ونقلت عن بعض المسؤولين الأميركيين السابقين والمحللين خشيتهم من أن يكون موقف البيت الأبيض من السودان مماثل لموقفه مما يجري في ليبيا، أي دعم التوجه العسكري.