الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “سبق” السعودية، أن هناك أدلة تثبت تورط حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم الإرهابيين في سوريا والعراق.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، تحدث الصحفي عبد الله بوزكورت، الذي يشغل منصب مدير موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، عما وصفه بدور حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، بدعم جماعات إرهابية، بما فيها “القاعدة” و”داعش” في كل من سوريا والعراق وعدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط؛ عن طريق إمدادها بالسلاح والمال، وتقديم الدعم اللوجيستي.
وقال بوزكورت: “بناء على مئات سجلات التنصت على المكالمات؛ يمكننا الجزم بأن حكومة أردوغان سهلت انتقال المتشددين إلى سوريا، كما سمحت لهم بالعودة لتركيا لتلقي العلاج”.
وأضاف “من يتابع العمليات الإرهابية الكبرى لداعش في أوروبا وآسيا؛ سيكتشف أن معظم المهاجمين والانتحاريين قد قضوا بعض الوقت في تركيا؛ وهو أمر مخطط له”.
وأوضحت الصحيفة أنه في إشارة لتورط تركيا في دعم التنظيمات الإرهابية داخل سوريا، كشفت وسائل إعلام تركية في فبراير/ شباط الماضي، أن الرئيس التركي عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا.
وتحتجز “قوات سوريا الديمقراطية” 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال فيه أوروبا تبحث عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن أردوغان عرض على ترامب “بشكل مفاجئ” أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا.
ولم تكشف الصحيفة عن مصير هؤلاء المسلحين في حال استلمتهم تركيا، ومدى خطورة هذا المقترح الذي سيحول أنظار جميع مَن تبقى من مقاتلي “داعش” ضد تركيا.
وتشير صحيفة “سبق” إلى أنه برغم المواجهات العسكرية بين تركيا ومسلحي “داعش”؛ فإن أنقرة احتفظت بخط تواصل مع بعض قيادات التنظيم بعد صفقة إفراج التنظيم عن مسؤولي القنصلية التركية في الموصل.