المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات تستدعي كل حيلها للسيطرة على جزيرة سقطرى

خاص // وكالة الصحافة اليمنية // لاتزال الأطماع الإماراتية في الأرض اليمنية تتصاعد بوتيرة متسارعة، ويتوجه “عيال زايد” نحو الثروة، لتحط عيونهم على مايمكن أن يشبع جشعهم، مرة أخرى يحاولون وبكل السبل انتزاع سقطرى اليمنية، الغنية بكل شيء.      يتعاظم الوعي الشعبي يوماً بعد آخر في مواجهة توجهات أبوظبي في نهب ثروات اليمن، وسلب […]

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //


لاتزال الأطماع الإماراتية في الأرض اليمنية تتصاعد بوتيرة متسارعة، ويتوجه “عيال زايد” نحو الثروة، لتحط عيونهم على مايمكن أن يشبع جشعهم، مرة أخرى يحاولون وبكل السبل انتزاع سقطرى اليمنية، الغنية بكل شيء.

 

   يتعاظم الوعي الشعبي يوماً بعد آخر في مواجهة توجهات أبوظبي في نهب ثروات اليمن، وسلب قراره، ومعه تتكشف أساليب جديدة تنتهجها الإمارات في سبيل بسط نفوذها في مختلف مناطق تركز الثروات؛ ابتداء من حضرموت، وصولاً إلى سقطرى، الجزيرة التي ظنتها الأطماع الإماراتية بعيدة عن أنظار أهلها.

 

  تمتلك سقطرى أهمية اقتصادية بالغة، كموقع بحري يمكن من إخضاع مضيق باب المندب الدولي للسيطرة، ومنها يمكن التحكم في منطقة استراتيجية واسعة، إلى جانب الثروات الغنية التي تتمتع بها والتي من المستحيل توفرها في أي منطقة من العالم.

جديد أساليب الإمارات في سقطرى ، بعد مساعي التجنيس، هي محاولاتها إنشاء قوة عسكرية نسائية في الجزيرة وبعد نقلهم إلى أبوظبي، حيث انخرطوا في برنامج تأهيل وتدريب بغية تخريجهم مجندات، قبل إعادتهن إلى سقطرى.

 

 تجنيد الفتيات!  

مصادر صحافية كشفت عن دفعة أولى تبلغ قوامها 100 مجندة، تعدهن الإمارات في أحد معاهدها التأهيلية في أبوظبي، قبل خطة توزيعهن في الجزيرة التي تسعى الدولة الطامعة لفض بكارتها التي حافظت عليها قبل أن تكون محمية وبعد أن ضُمت لقائمة التراث العالمي.

 

  تخطط الإمارات من خلال هذه القوة إلى إنشاء ما عُرف بقوات الحزام الأمني في محافظات مختلفة، وتعميمه على جزيرة سقطرى.

 

وتخوض الإمارات سباقاً مع الزمن، لتغيير هوية الجزيرة المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي، لتعيد المواجهة مع الرأي العام والحكومة اليمنية بعد أن هدأت حدة الخلاف منتصف 2018، حينما بدأت الدولة الثانية في التحالف نشر قواتها العسكرية في الجزيرة التي لا توجد فيها أي دواعي عسكرية لذلك.

 

 الكاتب صالح مسعد أشار في سلسلة تغريدات له على تويتر إلى أن الإمارات تسابق الوقت للعودة بقوة إلى سقطرى، وفرض أمر واقع، مؤكداً أن أبوظبي نقلت قوات من عدن إلى الجزيرة بعد تلقيها تدريباً في إطار مساعيها لتشكيل حزام أمني بسقطرى.

 

 ونوه مسعد إلى ما أسماه “تكتيك جديد لعيال زايد”، بتغيير الخطباء في مساجد عدن بموالين لها بعد أن نددت الأصوات بالاغتيالات التي تعرض لها علماء وقادة في المقاومة وضباط في الجيش والأمن، وجُهت حينها أصابع الاتهام نحو قوى تدعمها الإمارات.

 

   محاولات لشراء الذمم!  

 

حاولت الإمارات مراراً فرض رجل يعمل لصالحها في منصب محافظ محافظة سقطرى، لكنها فشلت في استنساخ تجارب التحالف في محافظة المهرة ومناصب قيادية مختلفة أصرت فيها على تعيينات لرجالات ينفذون أو يسهلون تنفيذ مشروعها التوسعي.

 

 مؤخراً، عمدت الإمارات إلى نشر مليشيات تابعة لها في محافظة شبوة النفطية، تحت مسمى “النخبة الشبوانية”، التي بدأتها منذ وقت سابق في محافظات مختلفة، بهدف عرقلة عمل الحكومة، وفرض حالة من الانفلات لتشتيت انتباه التوجهات الرسمية نحو إعادة البناء لمؤسسات الدولة.

 

مخطط تغيير الهوية   تحركت الإمارات مبكراً في جزيرة سقطرى، رغم بعدها عن المواجهات العسكرية التي تقول الإمارات والسعودية إنها تساعد فيها الحكومة الشرعية، وعملت منذ الوهلة الأولى على مشاريع متعددة لم تكن تظهر للرأي العام كما يبدو الآن.

 

سعت أبوظبي إلى إحكام سيطرتها بعدة طرق، لعل أبرزها شراء الأراضي، والذمم، وتجنيد أبناء الجزيرة خارج إطار الحكومة، وإقامة مشاريع وهمية لسكان المنطقة، في الوقت الذي تؤسس فيه لمشاريع طويلة الأمد لخدمة أطماعها.

 

تشير التقارير إلى أن الإمارات، تسير رحلات من الجزيرة مباشرة إلى أبوظبي دون خضوعها لإجراءات مايسمى بـ حكومة هادي ، وهو ماساعدها على نهب ثروات الجزيرة المتنوعة.

 

 الصحافي محمد بن عبود القاضي نقل عن أحد أصدقاءه الذي زار الجزيرة مؤخراً قوله : وصلت المطار، وما أن فتحت تلفوني الذي أستخدم فيه رقم الدولة التي أقيم فيها وليس رقماً يمنياً، وإذا برسالة SMS ترحيبية تصل تلفوني نصها “مرحباً بكم في العربية السعودية”.

 

 عقب وساطتها منتصف العام الماضي لإخماد الأزمة بين حكومة هادي والإمارات بعد تهديد الأولى برفع ملف تدخلات أبوظبي إلى مجلس الأمن الدولي؛ نشرت السعودية قواتها في الجزيرة كبديل لجزء من القوات الإماراتية التي قضى الاتفاق بسحبها.

 

في صفحته على تويتر، يرد الكاتب والصحافي الاخواني د.محمد جميح على المؤرخ الإماراتي، حمد المطروش، الذي قال إن ثلثي مواطني إمارة عجمان الإماراتية يعود نسب آبائهم وأجدادهم إلى سقطرى، جميح قال في رده: في “حال كان ثلثا أهل عجمان ترجع أصولهم لسقطرى، فالمنطقي هو عودة الفرع (عجمان) لأصله (سقطرى).

 

في بداية الحرب التي تقودها السعودية والإمارات، نفت حكومة هادي توقيع اتفاق غير معلن يمنح الإمارات السيادة على سقطرى لـ99 عامًا، لكن حكومة هادي لم تتبع نفيها بإجراءات حاسمة توقف تدخلات الإمارات في الجزيرة، ولا تتحرك الجهات المعنية في البلد إلا لتهدئة الشارع حينما يغضب كما يقول المتابعون.

 

 رئيس المركز القومي الاستراتيجي في السودان تاج السر عثمان، أشار في تغريدة له على تويتر منتصف أبريل2019، إلى أن الإمارات تعزز من تواجدها في سقطرى لنهب ثرواتها، في الوقت الذي توسع فيه السعودية من وجودها في المهرة للغرض ذاته، منوهاً إلى أن المحافظتين بعيدة عن المعركة.

 

  محافظ محافظة سقطرى في حكومة هادي الفارة في الرياض رمزي محروس، شدد نهاية أبريل2019، على رفض أي تشكيلات عسكرية لاتخضع للحكومة، مثل الحزام الأمني، ووعد بعدم السماح أبداً لتشكيل مثل تلك المليشيات.  لكن الإمارات حرصت على تغيير هوية الجزيرة وملامحها، رفعت العلم الإماراتي على كثير من المؤسسات، وفي المواقع التي تنتشر فيها، والمشاريع التي تنفذها هناك، إلى جانب الاتصالات، ومختلف الخدمات الأخرى.

 

و تتهم الإمارات بدعم مليشيات تعمل على تقويض الأنظمة الرسمية في عدة بلدان، منها اليمن، وفي اليمن زادت الاتهامات، وبدأت التأكيدات تكشف وجه “عيال زايد” في الانقضاض على ثروات اليمن التي قالوا إنهم جاءوا لمساعدته.

 

قد يعجبك ايضا