السعودية توحد قوات حرب “صيف 94” للإنقضاض على مشروع الجنوب المستقل

تقرير // وكالة الصحافة اليمنية

ملامح حرب مقبلة يتم الإعداد لها في محافظات “مأرب، شبوة، عدن”.. بين مليشيات الإصلاح، وطارق صالح، ضد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.. وحرب تصفية حسابات، وانتقام ونفوذ، بين عملاء باعوا “اليمن” لصالح السعودية والإمارات.

وعلمت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادر وثيقة في محافظة عدن أن حزب الإصلاح حشد عناصره “العقائدين” في محافظتي مأرب وشبوة وقام بإرسالهم إلى عدن حيث يتهيأون لمعركة وشيكة بالتعاون مع طارق عفاش، ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده عيدروس الزبيدي بتوجيهات سعودية تندرج ضمن الصراع الإماراتي السعودي.

وأفادت المصادر أن طارق صالح بدوره يقوم بحشد عناصر من حزب المؤتمر والحرس الجمهوري الموالي لعائلة صالح في قاعدة العند ومعسكر بئر أحمد في عدن..في خطوة تسعى السعودية من وراءها الى توحيد قوات حرب صيف 94 للإنقضاض على مشروع الجنوب المستقل.

المصادر أكدت أن هدف تحركات الإصلاح وطارق صالح التحشيدية هو التخلص من المجلس الانتقالي وبسط نفوذهم وسيطرتهم على محافظة عدن.

وأشارت المصادر إلى أن الرياض قد قررت التخلص من الزبيدي ومجلسه الانتقالي الموالي بصورة مطلقة لأبوظبي.

وأوضحت المصادر أن “الانتقالي” أصبح مزعجاً للرياض، خاصة بعد تحركاته الأخيرة ودعواته لإحداث تغييرات في الحكومة التي تهدف إلى جعل عدن خاضعة تماماً لأبوظبي.

وكانت أبوظبي قد عملت لأكثر من عامين على التخلص من عملاء الرياض في محافظة عدن وتثبيت عملائها ، غير أن السعودية استشعرت الخطر وتحاول الآن استدرك الأمر مستغلة حالة عدم الثقة بين الإمارات والإصلاح الذي يحاول إرضاء النظام السعودي مهما كان الثمن.

كما أن السعودية -التي تودد إليها طارق صالح في أول ظهور له في 11 يناير الجاري في شبوه حين قال:” نمد أيدينا لأشقائنا وخاصة في المملكة العربية السعودية للعمل على إنهاءالحرب وإعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة” – تريد أن تختبر إخلاص طارق لها في معركة بدأت تجهز لها لقطع أيادي الإمارات في عدن، في عدةاتجاهات اقتصادية وسياسية، وعسكرية.
جدير بالذكر أن مدينة عدن كانت قد شهدت منتصف العام الفائت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للسعودية وأخرى موالية للإمارات، انتهت بسيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات على مطار عدن بعد طردها القوات الموالية للرياض.