في مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتفائلين من جماهير توتنهام في بداية الموسم، نجح السبيرز في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لأول مرة في تاريخ النادي.
وضرب توتنهام موعدًا مع نظيره ليفربول، في صراع إنجليزي بنكهة أوروبية، سيستضيفه ملعب “واندا ميتروبوليتانو” في العاصمة الإسبانية مدريد في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
مغامرة مثيرة
أوقعت قرعة دور المجموعات توتنهام، بجانب برشلونة وإنتر ميلان وآيندهوفن، وتلقى الهزيمة في أول مباراتين له في البطولة، ولكنه عاد سريعًا ونجح في حصد 8 نقاط وتأهل كوصيف للمجموعة الثانية خلف برشلونة.
وفي دور الـ16، التقى بروسيا دورتموند الألماني، وفاز عليه ذهابًا بثلاثية نظيفة، وأيضًا إيابًا بهدف نظيف، قبل أن يصطدم بمانشستر سيتي في ربع النهائي، وحقق المفاجأة بالانتصار ذهابًا بهدف، وفي مباراة درامية في الإياب خسر بنتيجة (4-3) وحسم تأهله التاريخي لنصف النهائي.
وبعد الإطاحة بمانشستر سيتي جذب السبيرز الأنظار نحوهم بقوة في البطولة، وأوقعتهم القرعة ضد أياكس، وخسروا ذهابًا بهدف نظيف في ملعبهم، وفي لقاء العودة استقبل الإنجليز هدفين في الشوط الأول، وباتت فرصهم في التأهل شبه مستحيلة.
وتألق البرازيلي لوكاس مورا مهاجم توتنهام في الشوط الثاني ضد أياكس، وسجل هدفين في 4 دقائق، قبل أن يقتل أحلام الهولنديين بهدف التأهل في الدقيقة 96، في سيناريو درامي.
معجزة جديدة
أحد أبرز مُعجزات دوري الأبطال، كان بطلها بورتو البرتغالي مع مدربه جوزيه مورينيو الذي كان يبدأ مسيرته وقتها كمدرب في عالم الساحرة المستديرة، بحصد اللقب على حساب موناكو في 2004.
وفي سيناريو مشابه لتوتنهام احتل بورتو المركز الثاني في مجموعته برصيد 11 نقطة، والتي ضمت بارتيزان بلجراد، وريال مدريد ومارسيليا، ثم نجح في تخطي مانشستر يونايتد في دور الـ16، ثم أولمبيك ليون في ربع النهائي، وديبورتيفو لاكورونيا في نصف النهائي.
وبثلاثية نظيفة ضد موناكو في المباراة النهائية، توج بورتو بثاني ألقابه في البطولة، والذي لم يكن مرشحا للقب خلال هذه النسخة، والتي شهدت مولد مدرب جديد في عالم كرة القدم وهو “سبيشال وان”.
السيناريو الألماني
عاش باير ليفركوزن الألماني، تجربة نالت احترام مشجعي ومحبي كرة القدم في موسم 2001-2002، حيث تأهل كثاني مجموعته برصيد 12 نقطة خلف برشلونة، والتي ضمت أيضًا ليون وفنربخشة، في دور المجموعات الأول.
أما في دور المجموعات الثاني، فنجح أيضًا في التأهل ثانيًا خلف ديبورتيفو لاكورونيا، برصيد 10 نقاط، في مجموعة ضمت آرسنال ويوفنتوس.
وفي ربع النهائي تخطى ليفركوزن ليفربول الإنجليزي، وأطاح بمانشستر يونايتد من نصف النهائي، قبل أن يقع ضد ريال مدريد في النهائي.
ولم يبتسم الحظ أمام الألمان، حيث خسروا اللقاء بهدفين لهدف، في المباراة التي سجل فيها زين الدين زيدان المدير الفني الحالي للميرنجي هدفه الشهير، والتي شهدت أيضًا بداية الحارس إيكر كاسياس الذي كتب فصلا من التألق خلال المباراة.