عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، ما حدا بالكنيست إلى حل نفسه والدعوة لانتخابات جديدة في أيلول/ سبتمبر القادم.
وانتهت المدة الممنوحة لنتنياهو لتشكيل الحكومة، لكنه فشل في إقناع أحزاب اليمين، خصوصا وزير الدفاع الأسبق ليبرمان، بالانضمام لتشكيل حكومة قادمة.
وكان نتنياهو بدأ في نيسان/ أبريل في الطريق لولاية خامسة، بعدما حصد حزب ليكود بزعامته 35 من مقاعد الكنيست المئة والعشرين، رغم أنه يواجه اتهامات محتملة في ثلاث قضايا فساد.
وجاء تصويت أعضاء الكنيست على حله، بعد ليلة قد تكون من أكثر الليالي درامية في تاريخ كيان الإحتلال الإسرائيلي السياسي، إذ دقّ نتنياهو كافة الأبواب الممكنة، من أجل التمكن من تشكيل ائتلاف حكومي، لدرجة تقديمه عرضا لزعيم حزب العمل اليساري المعارض آفي جاباي، شمل عدة وزارات ومناصب وتنازلا عن تشريعات مثيرة للجدل، مقابل ضمه لائتلافه الحكومي لتجنب حل الكنيست، في خطوة اعتبرها مراقبون إسرائيليون، بـ”المُذلّة”.
وإثر رفض جاباي هذا العرض السخي، وجّه نتنياهو ضربة لأقرب شركائه في اليمين، عبر تخيير حزبي “يهدوت هتوراه” و”شاس” الحريديَين (الأصوليَين)، بين قبول مشروع قانون التجنيد الذي يصر عليه ليبرمان، أو بالاضطرار إلى الخضوع لقانون فرض الخدمة العسكرية بصيغته الحالية والذي بات الموعد النهائي لفرضه بقرار قضائي قريبا.
وسارع “يهدوت هتوراه” و”شاس” إلى رفض العرض في البداية واتهام نتنياهو بإدارة ظهره لهم رغم دعمهم له طوال فترة محاولته تشكيل الائتلاف الحكومي.
وفي آخر محاولة من قبله، تمكن نتنياهو، من إقناع حركة “شاس”، وحركة “أغودات يسرائيل” (وهي الشق الليتواني من حزب يهدوت هتوراه) بقبول قانون التجنيد المصر عليه ليبرمان، لكن الأخير رفض هذه الخطوة، متسببا بإفشال جهود نتنياهو في تشكيل ائتلافه، ودافعا إياه للذهاب لخيار حل الكنيست.
وسعى نتنياهو إلى تحقيق أحد خيارين فقط، لمنع تكليف غيره بتشكيل الحكومة، إذ سعى أولا إلى إيجاد صيغة توافقية بين الحزبين الحريديين، وبين ليبرمان، وثانيا إلى ضمان أغلبية في الكنيست للتصويت على حله، لمنع منح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الفرصة لتكليف عضو كنيست آخر بمهمة تشكيل الحكومة، وأكثر المرشحين للتكليف كان منافس نتنياهو الأبرز بيني غانتس زعيم حزب “أزرق-أبيض” المعارض.