نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاثنين الماضي مقالاً بعنوان “صعود ولي عهد السعودية يكشف عن حقيقة مرّة ” بقلم أستاذ دراسات الشرق الأدنى ومدير معهد الدراسات في جامعة برينستون، قال فيه الكاتب أن فشل ولي العهد السعودي في إصلاحاته الموعودة قد يؤدي الى وقوع كارثة حتمية في السعودية.
وأشار الكاتب الى ان السعوديين يعلّقون آمالاً كبيرة على تلك الوعود التي قطعها ضمن رؤية 2030 والتي زعم أنها تهدف الى إنهاء اعتماد المملكة على النفط والبحث عن بدائل اقتصادية أخرى.
واعتبر هيكل أن بن سلمان أصبح رجل المملكة القوي منذ تعيينه ولياً للعهد، في يونيو العام الماضي بعد أن أحكم قبضته على السلطة ، لكن الفترة الماضية أثبتت انه “رجل جشع ” مذكراً بأنه اشترى يختا فاخراً وقصراً في فرنسا.
وأكد هيكل أن كل المتغيّرات التي جرت عقب تولّي بن سلمان ولاية العهد تشير الى أن السعودية تتجه نحو فوضى شعبية عارمة. و أضاف بأن بن سلمان ورث دولة متشددة يعتمد اقتصادها على النفط وعائلة مالكة تعيث فسادا في البلاد بالإضافة الى مشاكل اجتماعية متعددة.
ورأى الكاتب أن بن سلمان اصطدم في سياساته بالمؤسسة الدينية بعد ان اتخذ جملة من الإجراءات التي تعتبر خروجا على الخط التقليدي ومنها السماح للنساء بقيادة السيارات وفتح دور لعرض الأفلام واقامة الحفلات الموسيقية. كما وانه وبحسب هيكل اصطدم بالعائلة الحاكمة بعد سلسلة الإجراءات التي اتخذها ضد عدد من أبرز أعضائها ضمن حملته المزعومة لمكافحة الفساد.
كما اعتبر الكاتب ان العامل الاقتصادي ستكون له كلمة الفصل في تحديد مستقبل حكم بن سلمان خاصة بعد سلسلة الإجراءات التقشفية التي اتخذها و طالت المواطنين والقطاع الخاص الذي يعتمد بشكل كبير على التمويل الحكومي.
واختتم هيكل مقاله بالتحذير من أن فشل ابن سلمان وسياساته وخططه الإصلاحية والاقتصادية قد يولّد استياءً شعبيا يدخل البلاد في فوضى عارمه.