المصدر الأول لاخبار اليمن

إختتام المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبتكارية و”المختاري” تفوز بالمركز الأول

صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية// فازت المتسابقة ريهام علي عبده المختاري بالمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية التي إقامتها وتبنتها وزارة الصناعة والتجارة خلال الفترة ابريل – يونيو 2019م . وجاء فوز المتسابقة ريهام المختاري عن ابتكارها جهاز غسيل كلى منزلي عبارة عن جهاز طبي يساعد أمراض الفشل الكلوي في عملية الغسيل بالمنزل وذلك بعد منافسة مع فريق […]

صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
فازت المتسابقة ريهام علي عبده المختاري بالمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية التي إقامتها وتبنتها وزارة الصناعة والتجارة خلال الفترة ابريل – يونيو 2019م .

وجاء فوز المتسابقة ريهام المختاري عن ابتكارها جهاز غسيل كلى منزلي عبارة عن جهاز طبي يساعد أمراض الفشل الكلوي في عملية الغسيل بالمنزل وذلك بعد منافسة مع فريق تصميم وتصنيع طابعات ثلاثية الأبعاد المكون من عشرة أفراد والذي حل ثانياً فيما جاء في المركز الثالث فريق تمكين عن ابتكاره طرف صناعي روبوتي ذكي لمبتوري الأطراف .

 

وفي اختتام المسابقة ألقى رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور كلمة شكر في مستهلها وزير الصناعة والتجارة والطاقم القيادي والإداري على جهودهم في مراقبة الأسعار والتأكد من سلامة المنتجات الغذائية والاستهلاكية في الأسواق المحلية وكذا على إنجاز هذا العمل التنافسي الإبداعي على المستوى الوطني.

وقال ” الشكر موصول للجنة المشرفة التي بذل أعضائها وقضوا وقتا كبيرا في تقييم الأعمال الابتكارية واختيار الأفضل وكذلك لكل من ساهم في إسناد هذا الجهد من مؤسسات وشركات عامة وخاصة ووسائل الإعلام التي غطت هذا النشاط الشبابي الإبداعي “.. منوها بالقيمة الوطنية والإنسانية لهذه المسابقة التي تحفز الشباب على الابتكار والعطاء والتطلع نحو المستقبل بروح مفعمة بالتفاؤل.

 

وأكد الدكتور بن حبتور أن التعليم هو من يصنع التقدم للأوطان وبدونه تظل هذه الغايات مجرد مسالة إعلامية استهلاكية .. وقال ” دون التركيز على التعليم العام والفني والأكاديمي يظل الكلام حول تطوير المجتمع مسالة غير كاملة ذلك انه لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق التطور إلا عبر سلم التعليم “.

وأضاف ” صنع المجتمعات المتحضرة لم يكن إلا عبر طاقات الإنسان واستنهاض إمكانياته وتوفير المناخ الملائم لإطلاقها “.. مشيرا إلى أن واحدا من الأهداف الخطيرة للعدوان هو إيقاف حياة الشعب اليمني ومصادرة إرادته الحرة.

 

ولفت رئيس الوزراء إلى الرؤية الدونية التي ينظر بها الكثير من ساسة ومثقفي دول الجوار الغنية للشعب اليمني باستثناء القلة الذين يعرفون أن اليمن هو عنوان تاريخ عريق وحاضر ومستقبل مؤثر .. موضحا انه وبرغم عدوان سبعة عشر دولة على اليمن على مدى خمس سنوات وتدميرها لمقومات حياة الإنسان اليمني إلا إننا نفخر بأنه لا زال لدينا شباب يعمل وينتج ويبتكر.

وقال رئيس الوزراء ” الأبطال من الجيش واللجان الشعبية يقاتلون باستماته في مواجهة العدوان وهنا شباب طامح بفكره وابتكاراته وطموحه الذي يعانق عنان السماء “.

 

وعبر عن الشكر والتقدير لجميع المشتركين في هذه المسابقة على هذا العطاء والجهد النوعي وأيضا لأسرهم التي شجعتهم وكل المسئولين والمؤسسات التي رعت هذا العمل البحثي الذي يأتي مواصلة لمشاريع العمل والإنتاج البحثي الأكاديمي لعدد من الجامعات اليمنية ويعد واحد من الروافد في مسار التطوير العلمي.

وأشار إلى انه برغم كل التجويع والأذى من قبل المعتدين سيواصل الشعب اليمني العمل والعطاء والابتكار لأن لديه سمات حضارية كبيرة بدأت منذ ما قبل الإسلام .

 

وفي التكريم الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد ووزراء الإعلام ضيف الله الشامي والكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، قال وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة “بروح الصمود والإباء لليمن أرضا وإنسانا وحضارة نجتمع اليوم لنكرم العقل اليمني المتميز بإبداعه وابتكاراته رغم صلف وجبروت العدوان والحصار والعقل اليمني المعروف بتجارب البناء والتشييد على مر العصور ليس داخل الوطن فحسب بل على مستوى دول العالم”.. معتبرا التكريم ليس لمن شاركوا فقط إنما لكل المبدعين اليمنيين.

 

وأضاف ” اليوم نختتم هذه المسابقة الوطنية التي استمرت ثلاثة أشهر من الإعداد والتحضير والتنافس والحوار العلمي وتبادل الأفكار العلمية والعملية للمشاريع الابتكارية المقدمة في مجالات الصحة والصناعة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم من قبل شباب أفذاذ توافدوا من كل محافظات الجمهورية من عدن الثغر الباسم إلى صعدة الصمود ومن الحديدة الصابرة إلى حضرموت العلم والثقافة”.

وأشار إلى أن مسابقة المبتكر اليمني خطوة لدعم الابتكارات والصناعات الصغيرة ..لافتا إلى أن الوزارة بدأت في إبراز مواهب الشباب وتشجيع المبتكرين ولفت انتباه الجهات الرسمية والشعبية والقطاع الخاص والهيئات والمنظمات للأخذ بأيديهم.

 

وبين وزير الصناعة أن هذه الخطوة عبارة عن إشعال شمعة في بداية الطريق لهؤلاء المبدعين والمبتكرين الغرض منها شحذ همم الشباب للنظر إلى المستقبل بكل الأمل والطموح.. مشيرا إلى أن هذه المسابقة لن تكون النهاية إنما خطوة تؤكد دور الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص وكل الجهات المعنية لدعم الابتكار والإبداع.

ولفت إلى الدعم الذي حظيت به الوزارة من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى واهتمامه بتشجيع المبتكرين والصناعات الصغيرة .. مؤكدا أن هذا الدعم سيؤتي ثماره .

 

وتوجه بالشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط ورئيس الحكومة والوزراء لتشابك الأيادي بين الوزارات المعنية انطلاقا من الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة .. وقال “بهؤلاء الشباب ستكون اللبنة الأولى للتنمية والبناء المؤسسي للاقتصاد على أساس علمي مخطط له “.

وثمن تفاعل رجال الأعمال والمصنعين والمنتجين مع المسابقة والمشاريع المشاركة .. معتبرا تجاوبهم وتبنيهم للعديد من الشباب أصحاب المشاريع الابتكارية خطوة صحيحة لتحقيق الشراكة والمنفعة والربح للشركات والمبتكرين.

وأشار الوزير الدرة إلى ثمار الشراكة مع المبتكرين في توفير البدائل وإتباع اقصر الطرق للإنتاج بكلفة اقل بالمواد الخام المحلية واستغلال الإمكانيات الوطنية بدلا عن الاستيراد والاعتماد على الخارج.

 

وخاطب المبتكرين قائلاً ” الجميع يقف إلى جانبكم وننظر بإعجاب إلى إنجازاتكم وأفكاركم العلمية والإبداعية وعليكم النظر إلى المستقبل رافعين الرؤوس وبأعينكم ونظرتكم الثاقبة للمزيد من الإبداع والابتكار واجعلوا ما يمر به الوطن من عدوان وحصار حافزاً لابتكارات جديدة نابعة من وستجدون كل العون منا جمعاً”.

وأكد وزير الصناعة والتجارة أن المسابقة ستكون سنوية بعد النجاح الكبير الذي حققته في نسختها الأولى .. لافتاً إلى أنه سيتم الإعداد للنسخة الثانية من وقت مبكر .

 

ودعا الوزير الدرة المبتكرين والمخترعين إلى المشاركة الفاعلة في المسابقة وتقديم مشاريعهم في المواعيد التي ستعلنها اللجنة الإشرافية ووفقاً للشروط والمعايير التي سيتم تحديدها من قبل اللجنة والتي سيتم الإعلان عنها.

وأشاد بالجهود التي بذلت من قبل اللجنة الإشرافية للمسابقة ولجنة التحكيم وكافة اللجان المساعدة والمتعاونين من رجال المال والأعمال والمؤسسات الداعمة للمسابقة والجامعات المتعاونة وكذا المؤسسات الإعلامية الرسمية ووسائل الإعلام الخاصة التي واكبت المسابقة منذ انطلاقتها وحتى اختتامها .

 

وهدفت المسابقة التي تبنتها وأقامتها وزارة الصناعة والتجارة برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى تحفيز المبدعين على توفير بدائل لمتطلبات البناء والتنمية وتجاوز تداعيات الحصار والعدوان الجائرين على البلاد.

وأدار المسابقة التي تم بثها عبر قناة اليمن الفضائية على مدى شهر رمضان المبارك لجنة تحكيم من أكاديميين ومتخصصين برئاسة عميد كلية الهندسة بجامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي ونائب عميد كلية الهندسة بجامعة إب الدكتور حاتم الدعيس والمدير التنفيذي لصندوق تمويل الصناعات الصغيرة أحمد حمزة وعميد المخترعين اليمنيين محمد العفيفي ومدير عام الصناعات الصغيرة بوزارة الصناعة والتجارة يونس السوسوة.

 

وقد بدأت المسابقة مطلع ابريل الماضي بمشاركة أكثر من 300 متسابق تأهل منهم 60 متنافسا إلى المرحلة الثانية التي تمخض عن منافساتها صعود 10 متسابقين إلى المرحلة النهائية حيث جاء الترتيب النهائي على النحو التالي:

 

المركز الأول ريهام المختاري عن ابتكارها جهاز غسيل الكلى المنزلي .

المركز الثاني فريق تصميم وتصنيع طابعات ثلاثية الأبعاد المكون من محمد الجبيري، اكرم جباره، علاء الدين القاسم، غيث القدسي، إيهاب الشرجبي، كمال حدنه، نسيم الصريمي ومحمد الغيل .

المركز الثالث فريق تمكين المكون من محمد عبد الوهاب دباء وحمزة عبد الرحمن المقطري وأمجد عبد الخالق الخطابي وباسل محمد الشرجبي وعبد الملك سليمان قوسي سحاري وماجد محمد السوادي عن ابتكارهم طرف صناعي روبوتي ذكي لمبتوري الأطراف .

المركز الرابع فريق الوسائل التعليمية للزجاجيات المكون من حمود احمد الهمداني، وعامر عبدالله محمد عامر، وعالية عبدالله علي الحمزي عن ابتكارهم إنتاج الأجهزة الزجاجية للمختبرات المدرسية والطبية والمختبرات الأخرى.

المركز الخامس عمر عبده هائل علي عن ابتكاره نظام الإحلال الشامل وإسهاماته في تحسين بيئة واقتصاد اليمن.

المركز السادس عمرو إسماعيل علي إسماعيل وراجح عبد الفتاح راجح وحسين أحمد حسين الشوافي فريق ماكنة النحت باستخدام الكمبيوتر.

المركز السابع فريق الوسائل التعليمية خالد يحيى السريحي وأروى شمسان المقطري وعلي موسى – إنتاج وتحليل المواد الكيمائية.

المركز السابع مكرر بازل محمد زيد رمضان عن ابتكاره الكف الذكية كوسيلة تواصل جديدة لفئة الصم والبكم مع بقية أفراد المجتمع .

المركز الثامن أحمد شايف سعد المشامي مصنع إنتاج أسمدة ومبيدات طبيعية.

المركز الثامن مكرر فضل صالح جار الله عواض إنتاج وتحسين وتسويق منتج طبي مستدام لعدد 2 مليون شجرة لوز.

المركز التاسع سعيد عبد الله عثمان السامعي تصنيع مناشير الرخام والونشات الثابت وقصاصات الجبل الرخامي.

المركز التاسع مكرر عبده يحيى قايد الصلاحي مشروع إنتاج غاز منزل وغاز السيارات والمحركات.

المركز العاشر فريق طرف صناعي ذكي – محمد أحمد اليتاري وحسام أحمد غانم سعيد وعبد الإله قاسم معروف وجمال توفيق يوسف الحمادي .

 

وفي الختام الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونائب وزير الصناعة والتجارة رئيس اللجنة الإشرافية للمسابقة محمد الهاشمي ووكلاء الوزارة لقطاع خدمات الأعمال محمد عبد الكريم والتجارة الخارجية بسام الغرباني والمسئولين والمهتمين وأسر المبتكرين والمخترعين المشاركين، تم تكريم الفائزين وتسليم جوائز المسابقة والمتمثلة في سيارة إضافة إلى خمسمائة الف ريال لكل فائز من أصحاب المراكز الثلاثة الأولى وخمسمائة الف ريال لكل فائز من الرابع إلى العاشر كما تم تكريم اللجنة الإشرافية ولجنة التحكيم واللجان المساعدة وكذا الجهات المتعاونة في إنجاح المسابقة.

قد يعجبك ايضا