قيادة تحالف العدوان تكافأ المسلحين الموالين لها في تعز، باستهدافهم ظهر اليوم بثلاث غارات على مواقعهم في معسكر الدفاع الجوي ومقر اللواء 35 في المطار القديم شمال غرب مدينة تعز، في ذات الوقت الذي اعلنت فيه الإمارات تدشين عملياتها العسكرية لإزاحة “الإصلاح” بمباركة السلفيين في المحافظة.
وأكد مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز استهداف طيران تحالف العدوان مواقع المسلحين الموالين للعدوان بثلاث غارات شمال مدينة تعز، في مناطق التماس بين المليشيات والجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقد عبر ناشطون اعلاميون وسياسيون في تعز عن غضبهم من توجيه طيران تحالف العدوان ضربة في إطار تمركز ما أسموه “الجيش الوطني” ورفضوا حتى وصفها بالخاطئة،معتبرين ذلك بمثابة ضربات متعمدة – قد تكررت كثيراً – لإعاقة منع تقدم القوات المدعومة من “التحالف” التي كانت قد أطلقت منذ يوم أمس عملية عسكرية واسعة لفك ما وصفوه بالحصار على المدينة منذ 3 سنوات.
وكان عدد من الناشطين التابعين لحزب الإصلاح وآخرين في تعز قد أكدوا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، استهداف طيران التحالف بثلاث غارات ظهر اليوم للمسلحين الموالين لهم أثناء محاولتهم التقدم بإتجاه المواقع التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وطالب الناشطون قوات التحالف بإيقاف طيرانها عن شن غاراته على مواقع القوات الموالية لهم،إلا أن قيادة ما يسمى بمحور تعز قد أصدرت بياناً يكذب فيه أي ضربات من طيران التحالف.
وأكد البيان الذي وصف ما تناقله الناشطون مجرد “شائعات”: “أنه لا صحة لما يشاع من أخبار عن حدوث ضربات جوية خاطئة استهدفت مواقع الجيش الوطني”.
وقال البيان أن ما يسمى بقيادة محور تعز وبمشاركة الألوية والوحدات العسكرية التابعة لها في محافظة تعز وبمساندة من طيران التحالف العربي اطلقت عملية عسكرية واسعة لفك الحصار عن المدينة واستكمال تحريرها”.
وأكدت قناة الجزيرة خبر قيام مقاتلات التحالف بشن 3 غارات على مواقع لمليشيات في تعز،التي دارت فيها معارك شهدت مقتل وإصابة قرابة 60 مسلحاً من القوات الموالية للعدوان.
وقال مراسل وكالةالصحافة اليمنية في تعز أن الجيش اليمني شن هجوماً نوعياً على قوات هادي ومليشيات الاصلاح ملحقاً بهم خسائر بشرية كبيرة في منطقة عصيفرة وقد تمكن من السيطرة على عدة مواقع.
مؤكداً مقتل 25 مسلحاً وإصابة 42 آخرين من القوات الموالية للتحالف بينهم قائد جبهة عصيفرة شمسان القيسي، قائد سرية تتبع اللواء 22 ميكا.
مشيراً إلى أن الجبهة الشرقية في مدينة تعز شهدت معارك في محيط معسكر التشريفات، سقط على إثرها قتلى وجرح من قوات هادي ومليشيات الاصلاح بينهم قياديين ميدانيين هما أصيل هائل عبدالقادر وأديب خميس.
وفي سياق متصل،أكدت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات دشنت رسمياً اليوم عملياتها العسكرية في تعز لإزاحة حزب الإصلاح الذي تصفه بالإرهابي من المشهد السياسي والعسكري في تعز بعد ما اتهمته بعرقلته بما وصفته بتحرير المدينة لأكثر من عامين وتسليمه لطارق صالح.
هذا ويتهم السلفيون المدعومين بصورة مطلقة من أبوظبي في محافظة تعز :”الاصلاح بلعب أدوراً مشبوهة في إفشال التحالف العربي في اليمن، ويتاجر بقضية تعز”.
معتبرين تدشين الإمارات عملياتها العسكرية ضد “الإصلاح” :”بداية خير يأتي بعد طرد قناة الجزيرة من تعز”.
جديراً بالذكر أن طيران التحالف كان استهداف المسلحين التابعين لهادي والاصلاح مرات عديدة، مخلفاً قتلى وجرح في صفوفهم كما في الوازعية حيث قتل 33 مسلحاً، وفي جبل الشقب بمنطقة المسراخ وقتل 40 مسلحاً .
