لم تترك دول التحالف أمام صنعاء اي خيار غير المواجهة والانتصار .
فبعد اربعة اعوام من الحرب الظالمة التي تشنها دول التحالف على اليمن ارضاَ وانساناً لم تظهر اي بوادر من قبل دول التحالف لإيقاف هذه الحرب برغم فشلها , فدول التحالف وعلى راسها السعودية مصرة على الاستمرار في هذه الحرب مغلقة كل الابواب امام اي تفاوض او حل سياسي لإنهاء هذه الحرب .
وامام هذا الاصرار والتحدي قررت سلطات صنعاء البدء بخطوات جدية لإيقاف هذه الحرب عن طريق نقل المعركة الى عمق دول التحالف واستهداف المصالح الاستراتيجية الحيوية لدول التحالف .
ومنذ بداية الحرب عملت صنعاء على تطوير اسلحة نوعية قادرة على تحقيق التوزان والردع الفعال تستطيع بها مواجهة التحالف وترد بها على هجماته ومن هذه الاسلحة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الذي دخلت المعركة واثبتت فعاليتها في التأثير والوصول الى اهداف ومصالح استراتيجية في عمق دول التحالف .
بهذا استطاعت صنعاء قلب موازين المعركة وامتلكت زمام المبادرة والقدرة على ضرب اهداف تجعل دول التحالف تترنح وتهتز امام عاصفة الطائرات المسيرة , فالسعودية والامارات ظهرت عاجزة وغير قادرة على ايقاف هجمات الطائرات المسيرة رغم امتلاكها احدث تكنولوجيا الدفاعات الجوية المتطورة والباتريوت الا ان كل هذه الترسانة لم تستطع ايقاف سرب صغير من الطائرات المسيرة وهذا يعني مزيد من الخسائر القادمة .
اليوم تحولت دول التحالف من موقع الهجوم الى الدفاع فهي اليوم محتاجة للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية والمناطق الحيوية والمطارات امام هجمات الطيران المسير المستمرة وتحول عنوان الحرب من اعادة ما يسمى بالشرعية الى الدفاع عن النفس ومنع الهجمات “الحوثية” على السعودية والمعتدون اليوم يحتاجون من ينقذهم ويستنجدون العالم لإنقاذهم من ضربات صنعاء الموجعة التي توجهها اليهم بشكل مستمر, وهذا بحد ذاته يعد انتصارا كبيراً لصنعاء بعد ان ظلت لسنوات تدافع عن نفسها و طائرات التحالف تعبث وتقتل وتنتهك الاجواء اليمنية دون رادع .
الايام القادمة ستحمل المفاجآت فمن استطاع قصف مطار ابو ظبي وابها وجيزان ونجران يستطيع ضرب اهداف اكثر اهمية وهناك 300 هدف اعلنت صنعاء انها اهداف مشروعة وصنعاء قد بدأت فعلياً في قصف هذه الاهداف .
ولا سبيل امام دول التحالف لحماية مصالحها الا ايقاف هذه الحرب وسيكون قرار الاستمرار في هذه الحرب بمثابة انتحار وخصوصاً بعد التطورات الاخيرة التي فرضتها صنعاء على مجريات المعركة .