ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
تناول المحرر الدبلوماسي في “الغارديان” باتريك وينتور الحرب على اليمن التي شنتها السعودية بمعية دول التحالف منذ مارس 2015م وقال إن اليمن عانت من هذه الحرب وحولت البلاد الفقيرة إلى “كارثة انسانية” حيث توقعت الرياض وهي تشن أول غاراتها أن قواتها الجوية المدعومة من الإمارات ستتمكن من هزيمة الحوثي في غضون أشهر.
إلا أن ما تحقق هو وفاة الكثير من المدنيين بمئات الآلاف ونزوح أكثر من ربع مليون يمني وهو ما تسبب في معاناة 24 مليون شخص ممن يحتاجون إلى المساعدات، بما في ذلك عشرة مليون يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وتطرق المحرر إلى شرر الحرب منذ البداية في عام 2011 حيث قتل الكثير من المحتجين على أيدي الجيش، ثم التوصل إلى وساطة دولية نقلت على إثرها السلطة في نوفمبر إلى نائب الرئيس آنذاك (هادي) الذي انتهت فترة رئاسته لكنه لم يتخل عن السلطة.
وأشار باتريك إلى الدور الذي تلعبه بريطانيا كدور مزدوج في الحرب اليمنية الأول حاملين دبلوماسيين للملف اليمني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمستشارين العسكريين للتحالف السعودي في الرياض. يقول النقاد ، بمن فيهم بعض نواب حزب المحافظين ، إن هذا يضع المملكة المتحدة في الدور الخفي للوسيط والمقاتل.
ولفت المقال إلى دور الأمم المتحدة التي أفضت في ديسمبر 2018 إلى اتفاقية استكهولهم في السويد والمتضمنة إعادة الانتشار في الحديدة ومينائها وبعد خمسة أشهر من المحادثات الشاقة ، تم تنفيذ جزء صغير من الاتفاقية على الأرض بدأه الحوثيون وفق الاتفاق على مرحلتين.
في مواجهة الجمود ، وافقت الأمم المتحدة على انسحاب الحوثيين من جانب واحد من الموانئ الرئيسية الثلاثة على ساحل اليمن على البحر الأحمر – الحديدة ورأس عيسى والصليف، إلا أن وفد الرياض لم يلتزم بتنفيذ الاتفاق بل وشكك في طبيعة عمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي يسعى في الفترة الحالية إلى تأمين ما يكفي من التقدم في الحديدة للخروج من هذا المأزق ويقول إن الوقت قد حان لإجراء محادثات سياسية أوسع حول حكومة انتقالية ستعقد في بون.