اكسبرس: ماذا سيحصل لو هاجمت أمريكا إيران..؟

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

قال موقع “اكسبرس” البريطاني أنه بعد اعتراف طهران بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار بالأمس تتصاعد المخاوف من نشوب صراع- لكن ماذا سيحدث إذا ذهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقًا إلى الحرب في الشرق الأوسط؟
وتابع: إن إسقاط الطائرة فوق مضيق هرمز يُمثل تحدياً جديدا من إيران رغم أن إدارة ترامب تقول أن الحرب ليست خيارا، وتعد الحرب إن حصلت فستكون من جانب واحد بين الجيشين – أمريكا التي تعتبر القوة الأولى في العالم، إلا أن خبراء يُحذرون أمريكا من احتمالية الخسارة.

في حين أنها ستظل حربًا ساخنة – مع غزو الجيش الأمريكي لإيران باستخدام قواتها البحرية والقوات الجوية والبرية – فمن غير المرجح أن تكون من جانب واحد مثل النزاع الذي أجرته واشنطن قبل 16 عامًا.
يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة وأكبر 14 قوة عسكرية في العالم ، يمكن لطهران استدعاء أكثر من 750 ألف من الأفراد الناشطين والاحتياطيين في أي صراع.

على الرغم من أن جيش واشنطن لا يزال يتقزم ، إلا أنه يمكن أن يستفيد من مساحة الأرض الأكبر. مع وجود 591 ألف ميل مربع من الأرض – مقارنة بـ 168.000 في العراق – وتضاريس تتكون من الجبال بدلاً من الصحاري ، ستجد القوات البرية الأمريكية صعوبة في العمل. يمكن لإيران أيضًا أن تدعو حلفائها ووكلائها – فهي تحظى بدعم كل من القوى العالمية والجماعات المسلحة.
لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا والصين – المهتمتان حاليًا بتخفيف حدة النزاع – ستشرك جيوشهم ، لكن الدعم الاقتصادي والسياسي من المرجح أن يكون على الأقل.

بفضل الطبيعة الضيقة لمضيق هرمز ، وفي الوقت نفسه – حيث ستعمل القوات البحرية والبرية الأمريكية – يمكن لإيران أن تتسبب بسهولة في أضرار جسيمة للسفن الأمريكية. كما يمكنهم إغلاق المضيق تمامًا ، وهي قناة شحن نفط رئيسية – مسببة الفوضى في سوق النفط.
كما ستواجه واشنطن الأيديولوجية الإيرانية أيضًا – في حين أن العديد من العراقيين كانوا يعارضون دكتاتورية صدام حسين ، فإن معظم الإيرانيين متحدون خلف روح ثورة 1979 ويظهرون ازدراء لأي تدخل أمريكي في البلاد.
من المرجح أن يشجع ذلك روح الجيش ويحشد الدعم الإيراني حول حكومته – وهو أمر يتعارض مع المصالح الأمريكية.

وقال خبير السياسة الخارجية إيلان غولدنبرغ: “على الرغم من أسوأ سيناريوهات مثل هذه ، فإن أي حرب مع إيران ستربط الولايات المتحدة في نزاع آخر في الشرق الأوسط لسنوات قادمة.
“من المحتمل أن تكلف الحرب وتداعياتها مئات المليارات من الدولارات ولن تعوق فقط ترامب بل رؤساء الولايات المتحدة في المستقبل.”مثل هذا الالتزام يعني نهاية تحول الولايات المتحدة المزعوم إلى منافسة القوى العظمى مع روسيا والصين.”

لدى الولايات المتحدة بالفعل حوالي 120 ألف جندي في الشرق الأوسط ، مع تعزيز ترامب للقوات ببضعة آلاف أخرى في الأسابيع الأخيرة.
إجمالاً ، من المرجح أن تتسبب الحرب الساخنة مع إيران ، التي يمكن الفوز بها بالنسبة للولايات المتحدة ، في خسائر فادحة في الأفراد فضلاً عن تعريض حلفاء واشنطن للخطر.