من باب المندب إلى هرمز.. الهزائم تلاحق الرياض وأبوظبي
من باب المندب إلى هرمز.. الهزائم تلاحق الرياض وأبوظبي
تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
ما يحدث اليوم في المنطقة هي نتائج طبيعية لثبات الشعب اليمني وصموده في مواجهة العدوان الذي تقوده المملكة السعودية منذ أكثر من أربع سنوات بمساعدة قوى عظمى ودول عربية عديدة، وهي معادلات جديدة فرضتها قوة الردع اليمنية المتمثلة بالصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير.
تم الإعتداء على الشعب اليمني تحت ذرائع ومبررات واهية وملفقة كان أهمها حماية ممرات التجارة والملاحة الدولية بالرغم من عدم حدوث أي تهديد على ممرات التجارة العالمية حتى ذلك الوقت،.. لكن تلك الممرات باتت تتعرض لضربات نوعية والتهمت النيران ناقلات النفط السعودية والإماراتية على بعد أميال قليلة من موانئهما.
وبعد سنوات من قتل نساء وأطفال الشعب اليمني اصطدمت مملكة آل سعود ودويلة آل نهيان بصمود الجيش اليمني وتحضيره لمفاجئآت عسكرية لم تكن في الحسبان، خسائر جسيمة يتكبدونها كل يوم في شتى الجبهات، ورسائل باليستية عابرة للحدود تزور مطاراتهم من وقت إلى آخر وفشل تام في إدارة كل أو جزء من تلك المناطق الجنوبية التي احتلوها بمساعدة مليشيات وجماعية إرهابية مختلفة.
هزائم السعودية والإمارات في اليمن أجبرت حاميتهم وممولتهم أمريكا على البحث عن ميادين أخرى للظفر بإنتصار ما هنا أوهناك،.. وطبعاً ليس هناك سوى إيران التي يمكن أن يفرح الخليجيين إصابتها بأذى، فقاد الرئيس الأمريكي حملة لتشويه وشيطنة النظام الإيراني منذ وصوله للبيت الأبيض تارة لإرضاء آل سعود وآل نهيان وأخرى لشفط الأموال التي بحوزتهم والتي لا يمكن أن يجدها ملك العقارات في أي بلد آخر في العالم.
الضغط الذي يمارس اليوم ضد إيران يمثل نقطة من نقاط الحرب على اليمن وأمريكا هي المعنية اليوم بمنح أدواتها في المنطقة الرياض وأبوظبي إنتصاراً ولو وهمياً لحفظ كرامة تلك الدول التي أنفقت مليارات الدولارات وجيشت الجيوش والمرتزقة على مدى خمس سنوات وهزمت شر هزيمة في اليمن، ومن المؤكد أن إيران لن تسمح لتلك الدول بالانتصار عليها سواءً في أرض المعركة أو حتى في مشهد تمثيلي.