سارت امتحانات نهاية العام الدراسي للشهادتين الأساسية والثانوية بصورة أحرجت التحالف وعملائه، فقد انتصرت إرادة النجاح على مخططات القتل والتدمير.
وفي الحديدة التي يتربص بها التحالف ويمطرها باستمرار بقنابله وصواريخه ومؤامراته الدنيئة، أصر طلبة
الشهادتين الإعدادية والثانوية الحضور إلى المراكز الامتحانية ليضعوا لعامهم الدراسي خاتمة حسنة..وقد فعلوا.
تحدى طلبة الحديدة آلة القتل العدوانية وتحدو كل الظروف المحيطة بهم ومن بينها انقطاع الكهرباء وحرارة
الجو المرتفعة جداً حيث تصل درجة الحرارة إلى 37 وأكثر، ومع ذلك ذهب الطلبة إلى مراكزهم الامتحانية بهمة عالية لأنهم مدركين أنهم بفعل إيجابي كهذا يسجلون انتصاراً جديداً يضاف إلى سجلات الانتصارات اليمنية التي أصبح العالم يتحدث عنها بدهشة.
ومن على منصات التواصل الاجتماعي، طافت صورة لطلبة يؤدون امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية في مدارس الحديدة وهم يخلعون قمصانهم بسبب الحرارة الشديدة.
تلك الصور، حملت في طياتها تفاصيل التحدي الدائر بين جيل يمني قادم يتمسك بالعلم كسلاح مستقبلي له، وبين قوى عدوان لم تمكنه ترسانته التسليحية من إحباط وإخافة هذا الجيل الصاعد.
وفي تعز، تفاجئ الطلبة والطالبات بافتعال مسلحو التحالف للمعارك والمواجهات العنيفة في مناطق آهلة بالسكان وقريبة جداً من المدارس والمراكز الامتحانية، وعلى رغم من ذلك أصر الطلبة والطالبات على مواصلة امتحاناتهم غير مكترثين لضجيج مختلف الأسلحة من حولهم، ولاحقاً قامت لجنة الامتحانات بمديرية التعزية في محافظة تعز على نقل أولئك الطلبة والطالبات إلى مراكز امتحانية آمنة.
لقد أثبت اليمنيون خلال سنوات العدوان التي دخلت عامها الخامس، أن هزيمتهم مستحيلة.. وأنهم شعب افتقد طيلة عقود مضت لقيادة وطنية حقيقية وإلا لكانوا في صدارة الأمم والشعوب.
مطلع الأسبوع الفائت انطلقت امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية العامة بصورة خبيب آمال قوى تحالف
العدوان وأدواته القذرة في الداخل اليمني الذين راهنوا على إنحسار التعليم في بلادنا وتراجع عدد الطلاب، غير أن ما حصل كان العكس تماماً.
لم تفلح كل الأفعال الإرهابية للتحالف والموالين، المتمثلة بقصف المدارس بصواريخ مقاتلاته، وبقطع مرتبات المعلمين منذ ثلاث سنوات .. لم تفلح تلك الأفعال التي تصنف كجرائم حرب في إقفال المدارس لأبوابها أمام عشرات الآلاف من الطلبة في مختلف المستويات التعليمية.