المصدر الأول لاخبار اليمن

في هذه المناطق فقط…الريال اليمني يسحق الدولار والدرهم

وكالة الصحافة اليمنية//

يواصل الريال اليمني الانخفاض في سوق المواد الغذائية والعقارات وبورصة الاراضي والاسهم والصرف والتحويلات، ينخفض أمام الدولار في صنعاء وعدن وتعز والمكلا ومأرب.

لكنه يرتفع شامخاً أمام الدولار الامريكي والريال السعودي والدرهم الاماراتي في كل الجبهات العسكرية، حيث رجال الرجال يرفعون رؤوسهم عالياً بالرغم من زهد الريالات التي يحصلون عليها أمام مرتزقة الدولار والدرهم، في جبهات القتال فقط ينخفض سعر الدولار والدرهم والريال السعودي حتى يساوي صفر أمام ثبات شموخ وعظمة وبسالة الريال اليمني الذي يسطر أروع ملاحم الصمود والتحدي.

فلا يمر يوم دون أن يقوم أبطال الجيش اليمني بصد الزحوفات التي تدفع دول التحالف أثمان باهضة لتنفيذها في أكثر من جبهة، ولا تمر ساعة دون تدمير آلية تابعة للتحالف، ولا يكاد يمر يوم دون قنص ثلاثة الى خمسة جنود سعوديين في الحدود، ولا تغيب شمس دون أن يسحق الأبطال عدد من الآليات العسكرية الامريكية التي فقدت قيمتها على أيديهم.

وإذا كانت قيمة الجندي المصري أو الامريكي أو السوداني أو السعودي تقاس بالدرهم أو الدولار، ابتداءً من 500ريال سعودي للمرتزقة الى 5000 دولار بالنسبة للجنجويد، فإن المقاتل اليمني أثبت أنه الجندي الذي لا تستطيع أي دولة شراؤه مهما بلغت ثروتها ومهما كانت قضيتها، أثبت بأنه لا يمكن أن يبيع ضميره أو يؤجر رأسه لهذه الدولة أو تلك مقابل دراهم معدودة.

نعم يمكن أن نسمع عن وجود مقاتلين يمنيين في أي من بقاع الارض ولكن كمجاهدين في سبيل الله ونصرة المستضعفين وهذا دأبهم منذ فجر الاسلام، غير أنه من المستحيل أن تسمع خبراً أو حتى اشاعة عن بيع الجندي اليمني في مزاد علني أو تأجيره للقتال من أجل المال.

يكفي أن نستعرض خسائر التحالف هنا أن نستعرض خسائر السعودية خلال فترة بسيطة من زمن العدوان الذي لا زالت تشنه على اليمن، نستعرض هنا الأرقام المهولة التي نستخلص منها حجم الخسارة الاقتصادية التي اجبرتها اليوم على طلب الاقتراض من بنوك اوروبا واضطرتها لسجن الاثرياء والامراء كي يتنازلوا لها عن جزء من ثرواتهم.

فقد نشرت فوين بوليسي تقريراً بعد ستة أشهر من العدوان على اليمن، قالت فيه أن “725” مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، أنفقها آل سعود لقتل أطفال ونساء اليمن، وتدمير بناهم التحتية خلال أشهر قليلة.. وربما مثلها أو أكثر لقتل السوريين وتدمير بلادهم على مدى ما يقرب من خمس سنوات»، متسائلين: إذا ما هي التكلفة الحقيقية لهذه الحرب غير المبررة على الميزانية السعودية بعد حوالي 23 شهراً، بعد الخسائر التي تحملها تحالفهم في العدة والعتاد حيث تدمير سبع فرقاطات وإسقاط عدة طائرات حربية سعودية واماراتية ويمنية وسودانية ومصرية ومغربية، ومقتل أكثر من (10) آلاف عسكري سعودي من الجيش والحرس الوطني الى جانب الآلاف من القوات الاماراتية والسودانية والمرتزقة الأفارقة الذين تتسابق الرياض وأبوظبي على جذبهم للقتال في اليمن.

“فورين بوليسي” اشارت في تقريرها الى بعض التفاصيل الدقيقة، فتحدثت مثلاً عن تكاليف بارجتين حربيتين أميركيتين تتبعهما ست فرقاطات مرافقة، موضحة أن إجمالي تكاليف البارجتين مع توابعهما بلغ المليارات؛ وتكاليف نفقات قمرين صناعيين للأغراض العسكرية، بلغ مليار و800 مليون دولار؛ وتكلفة طائرة الأواكس 250 ألف دولار في الساعة، أي 6 ملايين دولار يومياً، ما يعادل 180 مليون دولار شهرياً، أي «مليار و80 مليون دولار»، ثم تنفيذ الطيران السعودي ما يقرب من 35 ألف غارة بواسطة 150 طائرة، ألقت خلالها «140 ألف صاروخ» على أهداف معظمها مدنية وآهلة بالسكان بإجمالي 46 مليار دولار، وصفقات الأسلحة السعودية من أمريكا بأكثر من 150 مليار دولار بعد خسارتها لأكثر من 300 دبابة و… كل ذلك خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب على اليمن.

وإذا كانت فورين بوليسي قد قدرت خسارة السعودية بــ 1500 مليار دولار خلال ستة أشهر فقط فيصبح من الصعب رياضياً أن نستنتج خسارتها بعد ثلاث سنوات من الحرب ، خاصة وأن الستة الاشهر الاولى لم يكن الجيش اليمني قد التقط أنفاسه بعد، ولم تكن القوة الصاروخية قد عبرت الحدود بصواريخ باليستية بعيدة المدى.

قد يعجبك ايضا