المصدر الأول لاخبار اليمن

ساعة الصفر تقترب في عدن، والرياض تتلقى صفعتين

صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية // بعد أن أعلنت كثير من المدن الجنوبية الزحف الى العاصمة المؤقتة عدن تنفيذاً للخطوات التي حددها “المجلس الانتقالي” الموالي للإمارات لإسقاط “حكومة بن دغر” اضطر التحالف السعودي لنقل الرأي العام الى ساحة أخرى ، فوجد في محافظة تعز ضالته ليفرغ فيها حقده وأزماته النفسية جراء الهزائم التي يتلقاها سياسياً وعسكرياً في كل الجبهات، فمن ناحية تتكبد السعودية خسائر فادحة وفاضحة في الأرواح والعتاد الذي تدفع به في نجران وعسير وجيزان، ومن ناحية أخرى تخسر وجودها السياسي والعسكري في ما يسمى بالــ “المناطق المحررة” لصالح الامارات التي عزمت على احراق كل الاوراق التي كانت بيد الرياض.

حشدت السعودية بعض المسلحين والجنود المأجورين وعناصر القاعدة وألقت بهم في ما اسمته معركة “تحرير تعز” لتتلقى خسائر فادحة على أيدي مقاتلي الجيش اليمني الذي يخوض معركة العزة والكرامة منذ ثلاث سنوات، الجيش اليمني الذي يلتهم ببأسه وصلابته كل الزحوفات ويحول الهزيمة الى نصر مؤزر.

ما يحدث في تعز منذ ثلاثة أيام لم يحقق أي تأثير على المشهد السياسي والعسكري في المحافظات الجنوبية التي يزحف أبناؤها منذ فجر السبت الى مدينة عدن لقول كلمتهم في الحكومة الموالية للسعودية، ومع اكتمال المشهد غداً الاحد في مدينة عدن ستتلقى الرياض صفعتين كبيرتين، الصفعة الاولى تتمثل بسقوط الحكومة التابعة لها والتي كانت تعتبر الورقة الاخيرة التي كانت تمتلكها في الجنوب بعد احكام أبو ظبي قبضتها على المشهد الجنوبي برمته، والصفعة الثانية الأكبر والأشد إيلاماً يسددها الجيش اليمني الحارس لمدينة تعز منذ بداية العدوان.

مع اقتراب ساعة الصفر التي ستبدأ غداً الاحد في مدينة عدن، ومع اقتراب خسارة الرياض لآخر اوراقها في الجنوب، حاولت الرياض الهرب الى الشمال، وبحسب مراقبين فإن ما يحدث في تعز ليست عملية تحرير كما اعلن محافظها الموالي للسعودية بقدر ما هي عملية تطهير يقوم الجيش اليمني بصده لعشرات المسلحين الفارين من المدن الجنوبية بعد أن ضاقت بهم الارض ذرعاً.

قد يعجبك ايضا