تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
ليس جديدا أن تسمع بأن طيران التحالف استهدف حيا سكنيا في صنعاء أو في أي مدينة أو قرية يمنية، الجديد أن تسمع بأن التحالف أعلن توقفه عن استهداف الدنيين والارتقاء، في حربه التي يشنها على الشعب اليمني، إنسانيا وعسكريا بتحييد المدنيين والتوقف عن اقتراف أبشع الجرائم والمجازر التي ظلت عنوانا بارزا لعملياته العسكرية في اليمن منذ الغارة الأولى على حي بني حوات السكني في العاصمة صنعاء بتاريخ 26 مارس 2015 وحتى آخر غارتين له على احدى قرى مديرية خدير في محافظة تعز بتاريخ 28 يونيو 2019.
خمس سنوات من العدوان والاستهداف المباشر تجسدت خلالها أهداف التحالف، الذي تقوده السعودية بدعم أمريكي وغربي وصمت عالمي غير مسبوق، كان وما يزال عنوانها “كل الشعب اليمني في دائرة الاستهداف” وسيشمل قصف طائرات التحالف كل اليمنيين أطفالا ونساء وشبابا ومسنين.
1555 يوما من العدوان الذي يشنه التحالف على اليمن شهد ت الكثير من الجرائم والمجازر الوحشية وأبيدت فيها اسر بكاملها وأثبتت من خلال ما نجم عن القصف أن قوى التحالف تشن حرب إبادة على الشعب اليمني دون استثناء، وهي الحقيقة التي عاشها ويعيشها الشعب اليمني وتعبر عنها الأرقام والاحصائيات الرسمية بأعداد الضحايا الذين تعرضوا للقصف والاستهداف المباشر من قبل مقاتلات التحالف.
التحالف يقتل الأطفال
رغم أن العمليات العسكرية التي نفذها التحالف واستهدف فيها المدنيين قوبلت بالرفض والإدانة الدولية إلا أن دول التحالف لم تعر تلك الإدانات أي نوع من الاهتمام واستمرت في إستهداف الأطفال والنساء والأبرياء، حيث أشارت أخر احصائية أعلنتها وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ في مارس من العام الجاري أن إجمالي عدد الاطفال اليمنيين الذين قتلوا وجرحوا بغارات طيران التحالف وصل إلى حوالي 7000 طفل.
وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء من الأطفال ثلاثة آلاف و720 طفلا وثلاثة آلاف و263 جريح منهم 615 معاق” مشيرة إلى أن طفلا يموت كل عشر دقائق وبات اكثر من 400 الف طفل يعانون من مرض سوء التغذية الحاد الوخيم فيما نحو مليوني طفل يعانون من سوء التغذية”.
وأكدت وزارة الصحة أن إجمالي ضحايا العدوان بلغ 37 ألف و822 مدنيا منهم 12 ألف شهيد و25 ألف و741 جريح، مشيرا إلى أن 400 مدني لا يزالون مجهولي الهوية حيث توجد أشلائهم في المستشفيات.
وأشارت إلى أن إحصائية الضحايا ليست نهائية لأن هناك آلاف الحالات في مناطق نائية ولم يتم تسجيلها لدى المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.