صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد رئيس حكومة الانقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن التدريب والتأهيل وظيفته هامة وإستراتيجية لتحقيق النجاح في مختلف المجالات .. مبينا أن التدريب التخصصي هو العامل الرئيسي الذي تعتمده الدول المتقدمة اليوم عليه لشغل الوظائف سيما القيادة منها باعتباره مفتاح النجاح.
جاء ذلك لدى مشاركته اليوم في المؤتمر العربي الدولي التاسع حول التنمية المستدامة – الواقع والطموح الذي ينظمه البورد العربي للاستشارات والتدريب والتنمية البشرية خلال الفترة ١-٣ يونيو الجاري تحت شعار ” بأيدينا نبني المستقبل “.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الانتشار الكبير لمعاهد ومؤسسات التدريب يحتم على الحكومة قوننة هذا النشاط عبر وزارة التعليم الفني والتدريب المهني سواء عبر قانون او لائحة تنظيمية.
وقال “لأن موضوع التأهيل والتدريب مهم للغاية عمدت دول العدوان الى تدمير أغلبية معاهد التدريب والتأهيل التي تم بنائها على مدى عشرين عاما لأنهم يعرفون أن موضوع التدريب هو مفتاح النهوض والنجاح “.
وأضاف “نحتاج في مثل هذه الظروف التي نعيشها إلى التدريب المكثف والمدرب الكفوء لأهمية ذلك في تصحيح المفاهيم أو تعديلها أو تطويرها باعتبار أن المدرب مطالب أن ينقب عن صحة هذه الفكرة أو تلك لأنه ينبغي وهو يدرب ألا يعتمد على هواه ورغباته الذاتية فقط بل أن يكون متسلحا بالمعرفة المبنية على العملية البحثية” .
وأردف “كي تصل كمدرب أو مدربة إلى المصدر الصحيح وانتقاله من وسط هذا الكم الهائل من مصادر المعلومات إن لم نقل المعرفة يجب أن يكون لديك اطلاع واسع وقراءة معمقة وفهم ما فوق وتحت وما بين السطور” .
وأوضح الدكتور بن حبتور أن الاعتماد فقط على ما يقوله الآخرون وعدم تحديد المسار أو عدم وضوح الرؤية من قبل المدرب قد يفضي إلى تكرار الأخطاء وبالتالي عدم بلوغ الغايات التي يسعى لتحقيقها.
وقال” جمع المواطنين على فكرة التدريب هو ما تقوم به مؤسستكم وفكرة مقاومة العدوان هي من تجمع اليمنيين وتدفعهم للدفاع عن وطنهم لأنه أعظم وأشرف وأهم من كل الامتيازات”.
وأضاف ” من أراد المصالح المادية فليذهب إلى الرياض وأبو ظبي ومن أراد التعب مع الكبرياء والشرف يأتي إلى صنعاء وهى المعادلة التي ينبغي أن يعيها المشككون” .
وبين أن فكرة المقاومة هي فكرة الحرية وأن لا تقبل أن تكون عبدا من الدرجة العاشرة للآخرين من آل سعود وآل نهيان .. مؤكدا أن اليمني لا يقاتل اليوم إلا دفاعا واعتزازا بهويته وأرضه وشعبه وجباله وسهوله وتاريخه العريق.
وذكر رئيس الوزراء أنه ليس ثمة مطامع لدى اليمنيين في أن يحتلوا الرياض أو أبو ظبي وهم اليوم يدافعون عن أنفسهم ووطنهم الذي تعرض للعدوان والغزو منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ م وتدنيس تربته الطاهرة.
وقال “نريد ان يكون وطننا اليمني حرا وغير معتدي معبراً ومدافعا عن مصالح أبنائه حول العالم ومحترم ويحترمه جيرانه ويتعاملون معه الند بالند وليس على أساس النظرة الدونية “.
وتطرق الدكتور بن حبتور، في سياق كلمته إلى فكرة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت مرفوضة بالمطلق من قبل الشعوب العربية في المراحل السابقة والتي نرى اليوم أنها أصبحت مستساغة بل ومقبولة لدى الكثيرين منهم بفعل عملية التعبئة التي تعرض لها المواطن العربي في الفترة الأخيرة.
وقال ” رغم علم الجميع أن اسرائيل مغتصبة لأرض فلسطين المباركة منذ أكثر من سبعين سنة إلا أن تلك التعبئة أدت دورها وتمكنت من قلب الحقائق حد أننا اليوم نرى في إطار هذا السياق المقلوب وتلبية لرغبة أمريكا أن إيران الدولة الشقيقة في الاسلام أصبحت عدو للشعوب العربية وإسرائيل هى الصديقة”.