ناقش الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال لقاءه اليوم الأحد 28 يناير 2018م عددا من مشائخ ووجهاء مديريات صعدة الحدودية (باقم وقطابر ومجز) الأوضاع في المحافظة ومديرياتهم وما تعانيه من ظروف قاسية جراء استمرار قصفها من قبل طيران تحالف العدوان والاستهداف الصاروخي والمدفعي الممنهج على المديريات الحدودية.
وفي اللقاء رحب الرئيس الصماد بأبناء مديريات باقم وقطابر ومجز .. وقال ” نرحب بكم أيها الرجال الأوفياء ويسعدنا أن نلتقي بهذه الهامات الشامخة التي جاءت لتقول كلمتها في أُم العواصم (صنعاء الإباء) لتعانق بهذا اللقاء صنعاء صعدة “.
وأضاف ” نحن دائماً في كل المنعطفات والمحطات التي يمر بها شعبنا، وفي ظل العدوان والحصار تتجه الأنظار إلى صعدة؛ ليكون لها كلمتها وموقفها الحاسم والمبدئي في وفائها وإخلاصها لله والوطن كل الوطن من المهرة حتى الحديدة، ومن عدن حتى صعدة، وها هي طلائع النصر من جماعة الإباء تدشن هذه المرحلة التي نستطيع القول إنها مرحلة النصر والفرج التي ستنقل شعبنا إلى مستقبل العزة والكرامة والإباء”.
وأكد أهمية إدراك ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني عامة ومحافظة صعدة على وجه الخصوص، لا سيما المناطق الحدودية التي جعلها العدوان حقلاً لتجاربه، وميداناً لجرائمه.
وقال ” لا تغرب شمس يوم إلا ويسقط من أبنائها عشرات الشهداء، سواءً في جبهات العزة، أو بسبب قصف العدوان وبطشه”، مشيرا إلى أن هذه الجرائم لم تكن لتثني أبناء القبائل عن القيام بمسئوليتهم من خلال تسابق الأبطال إلى جبهات الشرف والبطولة.
وأضاف ” لا تخلو جبهة من هؤلاء الرجال وتضحياتهم، وهذا هو السبب الذي دفع العدوان إلى تصعيد حربه البرية والجوية على صعدة من كل الاتجاهات، سواءً في البقع أو عَلب أو رازح ظناً منه بفتح جبهات مباشرة على صعدة، يستطيع أن يفرغ الجبهات من رجالها للعودة للدفاع عن صعدة”.
وتابع ” نحن نعتبر ذلك قمة الحماقة للعدوان؛ فإذا كان يظن أن صعدة هي من تقاتل، فهو غبي وواهم، ويعتمد على كتابات المفسبكين والمرتزقة، فاليمن كل اليمن من أقصاه إلى أقصاه حاضرون في كل الجبهات، وكل محافظة وقبيلة لها نصيبها في مواجهة العدوان”.
وأردف قائلا ” وكما أن رجال صعدة متواجدون في كل الجبهات على مستوى الجغرافيا اليمنية، فإن صعدة فيها رجال من كل الجغرافيا اليمنية فما من محافظة إلا ولها في صعدة نصيب، هذا هو اليمن يا أمراء النفط الذين لا تجرؤون على القتال إلا حيثما أشارت أصبع أسيادكم من آل سعود والإمارات والأمريكان”.
ومضى قائلا ” هذه هي ثقافة القرآن التي صنعت شعباً عظيماً لا تقيده جغرافيا المحافظات، ولن تقيده حتى جغرافيا البلدان، في حال استمريتم في عدوانكم وعمالتكم للأمريكان والصهاينة وسيطرقون أبوابكم طال الوقت أم قصر”.
وتساءل بالقول ” هل يجرؤ مرتزقة حزب الإصلاح أن يقاتلوا في الساحل؟ أم أن الإمارات تمنعه من ذلك، وتقول له هذه معركة الإمارات، وهي من تختار وقودها وفضلت أن تختارهم من أبناء الجنوب لتزج بهم في الساحل الغربي وتفرغ الجنوب من رجاله؛ لتكمل إحكام قبضتها، وعلى ذلك قس بالنسبة لبقية المرتزقة من مختلف الفئات، وفي الجبهات، لا رأي لهم ولا قرار إلا ما أشار عليهم السعودي والإماراتي، بل في بعضها لم يثق بهم العدوان، فاستقدم معهم من مرتزقة السودان وجنسيات كثيرة”.
وأردف ” صاغ اليمنيون للعالم قاعدة جديدة أن من يقف معه شعب اليمن فهو من يمتلك زمام المبادرات وهو من يتحكم في المعركة وهو من سينتزع النصر انتزاعاً، وأقسم على ذلك أن شعب اليمن بثقته بالله وعطائه الّلا محدود لا خيار أمامه إلا الانتصار وسحق كل ممالك الفساد ودكّ عروشهم، وإسقاط كل مشاريع الهيمنة في المنطقة والعالم”.
وعبر عن أمله في أن يكون هذا اللقاء تدشينًا لمرحلة جديدة من الزخم البشري لدعم الجبهات، والتنسيق مع القادة العسكريين في المناطق الحدودية لرفد الجبهات، والحفاظ على الساحة الداخلية من الاختراق، وبذل التكافل مع الجميع حتى لا يتم السماح لآل سعود استغلال المعاناة لشراء الذمم.
وأوضح أن واجب الجميع نشر البذل والتكافل بين جميع أفراد المجتمع، والعمل بكل جد لتسريع الحسم وإنهاء العدوان والحصار؛ لرفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.
ووجه الرئيس الصماد حكومة الإنقاذ الوطني بإعطاء مديريات باقم وقطابر ومجز أولوية في تقديم المتاح من الخدمات العامة وخاصة إعادة إصلاح الطرقات التي دمرها العدوان.
من جهته أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي بصمود أبناء محافظة صعدة بصورة عامة وأبناء وقبائل المديريات الحدودية بشكل خاص في مواجهة قوى العدوان ، مؤكدا أن أبناء صعدة كان لهم السبق الأول في إسقاط منظومة الفساد .. مشيدا بصمودهم رغم استمرار استهداف العدوان بالقصف الصاروخي والمدفعي على المدنيين ومساكنهم ومزارعهم.
فيما هنأ محافظ صعدة رئيس المجلس السياسي الأعلى بوأد فتنة ديسمبر … لافتا إلى الجهود التي يبذلها أبناء صعدة بصورة عامة وأبناء المديريات الحدودية بشكل خاص في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وأشار إلى الاحتياجات الضرورية لمحافظة صعدة من الخدمات العامة بما يخفف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار الظالم واستمراره في استهداف محافظة صعدة ومديرياتها ، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لتجاوز التحديات والتغلب على الصعوبات الراهنة وفي مقدمتها تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العدوان وأهدافه التدميرية والعمل على رفد الجبهات بالرجال والعتاد وتسيير قوافل الدعم للمرابطين.
بدوره ألقى مستشار محافظ صعدة الشيخ عباس مقيت كلمة باسم الحضور .. جدد فيها التأكيد على وقوف أبناء مديريات باقم وقطابر ومجز صفا واحدا وحصناً منيعاً في مواجهة قوى العدوان.
في حين استعرض الحاضرون الأوضاع في مديريات باقم وقطابر ومجز والصعوبات التي تواجه أبناء المديريات الحدودية جراء استمرار القصف العشوائي لتحالف العدوان على المدنيين واستهدافه للمساكن والمزارع والطرقات والأسواق.
وأشاروا إلى استعدادهم مواجهة العدو ودحر الغزاة وحماية الحدود اليمنية من غطرسة العدو .. مؤكدين توغل الجيش واللجان الشعبية في الأراضي السعودية وتلقين العدو الدروس القاسية جراء ما يرتكبه من جرائم يومية بحق الشعب اليمني.
حضر اللقاء عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي.
الرئيس الصماد يلتقي مشائخ ووجهاء مديريات صعدة الحدودية