المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تكشف الهدف الحقيقي لأحداث عدن : اتحاد فيدرالي ورسالة إلى طاولة المفاوضات مع انصارالله

صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //

كشفت السعودية عن الهدف الحقيقي للأحداث والتجاذبات العسكرية الدائرة في مدينة عدن جنوب اليمن.

وسرّب الدكتور أنور عشقي المستشار السابق للملك ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالشرق الأوسط في «جدة»، معلومات خطيرة توحي في مجملها على أن الاحداث في عدن ليست أكثر من مسرحية يراد بها ايصال رسالة الى مكون انصارالله بالتحديد ، مع مؤشرات عودتهم الى طاولة المفاوضات بينهم وبين السعودية ، بأن جنوب اليمن يجب أن يحقق الانفصال عن الشمال ، وألا يكون مادةً في يد أي مكون للتفاوض بشأنه.

ونشرت وكالة سبوتنيك الروسية تأكيدات على لسان ” أنور عشقي ” : “أن التطور الميداني المفاجئ الذي حدث في عدن الجنوبية، الأحد، بسيطرة قوات «المجلس الانتقالي» على مقرات الحكومة الشرعية، يعد بمثابة رسالة من الجنوبيين بأنه «لا تراجع عن مطالبهم بالانفصال».

وقال «عشقي» إن الجنوبيين الانفصاليين أرادوا إحياء قضيتهم، مع اقتراب الجلوس على مائدة المفاوضات ليقولوا بوضوح أنه لا تسوية على حسابهم.

ولم يستبعد «عشقي»، أن يتم إقالة حكومة «بن دغر»، واستبدالها بحكومة أخرى، موضحاً أن الحكومة الموجودة حالياً لها ممارسات سلبية كثيرة بقيت في نفوس الجنوبيين حتى الآن، بحسب «سبوتنيك».

وأكد «عشقي»، وهو جنرال سعودي متقاعد، أن التحالف العربي كان يريد الحفاظ على مكونات «يمن موحد»، ولكن في إطار «اتحاد فيدرالي»، بحيث يتم تحقيق رغبة الجنوبيين في استقلالهم الإداري، كما بالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم.

وأشار إلى أن الإمارات ساعدت الجنوبيين في التخلص من التنظيمات الإرهابية، كتنظيم «القاعدة»، الذي كان يتحكم في عدد من المدن الساحلية بشكل خاص، وساعدت بذلك في لم شمل الجنوب.

تجدر الاشارة إلى أن الدكتور / أنور عشقي لايزال محافظاً على مكانته القريبة من مراكز صناعة القرار في الديوان الملكي للنظام السعودي فضلاً عن دوره كوسيط رئيسي بين السعودية وتل أبيب لخلق مزيد من التقارب والتطبيع.

واستخلص مراقبون سياسيون من حديث عشقي أن دول التحالف لديها استعداد للتضحية بحكومة بن دغر وبمصير الرئيس المستقيل هادي في سبيل تحقيق الهدف الأول للعدوان والمتمثل في عزل انصارالله جغرافياً بدون أي موارد حقيقية من خلال محاولتهم المتوقعة لتمرير مشروع الأقلمة لليمن عبر طاولة المفاوضات كشرط قد يطرحه التحالف على انصارالله لوقف العدوان على اليمن. سيما أن أي مفاوضات قادمة سيكون من ضمن نتائجها المتوقعة العزل النهائي لهادي وتشكيل حكومة وطنية جديدة في صنعاء ليس من ضمنها بن دغر او افراد حكومته. مثلما أن ذلك ايضا مشروع تضحية أخيرة بهادي وحزب الاصلاح وعلي محسن كقوى غير معوّل عليها ولن تقبل بها جماعة انصارالله في أي حلول قادمة.

ويعد مشروع الأقاليم الستة في اليمن أحد أبرز المشاريع التي تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى فرضه لتقسيم اليمن جغرافيا ومناطقياً ومنح كل اقليم استقلاله الاداري الكامل بما يتسنى للدول الوصية على اليمن فرض خياراتها ومشاريعها الاقتصادية سيما في محافظات عدن وحضرموت ولحج والمهرة.

 

قد يعجبك ايضا