الرياض // وكالة الصحافة اليمنية//
أثار مقترح لجنة شؤون الأسرة والشباب في مجلس الشورى لمكافحة العنوسة والطلاق تساؤلات عدة، بشأن الآليات التي يمكن من خلالها مواجهة الظاهرة بطريقة قانونية.
المقترح الذي قدمه عضوا المجلس الأمير خالد المشاري آل سعود، والدكتور خالد منصور العقيل، تضمن تشكيل لجنة وطنية لمكافحة ظاهرتي العنوسة والطلاق تكون من مهامها وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة ومعالجة مسبباتها والإشراف على السياسات والتخطيط والقواعد لتحقيق أهداف هذه اللجنة.
من ناحيتها قالت الدكتورة لمياء عبد المحسن البراهيم استشارية الطب والأسرة وباحثة اجتماعية سعودية، إن أسباب تأخر سن الزواج متعددة، بما في ذلك الطلاق، إلا أن الإحصائيات تحتاج للتفصيل بحسب نوع الزواج أو فترته.
وأضافت في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، الأحد، أن الطلاق تتعدد أسبابه، إلا أنه يجب الانتباه إلى عدة أمور، خاصة أنها لا تعلن منذ عدة سنوات، بعد أن كانت تعلن بشكل سنوي، نظرا لإشكالية حالات الطلاق قبل الدخول “الزفاف”، والزواج المؤقت، وهي كلها تدخل في إطار نسب الطلاق.
وتابعت أن فترات الخطوبة يحدث فيها الكثير من الطلاق، كما هو الأمر أيضا في الزواج المؤقت، الذي يتوقع فيه الطلاق بنسبة كبيرة، نظرا لأنه غير مستقر.
إحصائيات وأرقام
وفقا لتقرير المقترح الذي حصلت عليه جريدة “الرياض” السعودية على نسخة منه، فإن فمفهوم العنوسة في مسح الهيئة العامة للإحصاء هو بلوغ سن 32 للفتيات دون زواج، وتجاوزت نسبتها بين السعوديات 10 % ويصل عدد السعوديات المصنفات عوانس وفقا للتعريف إلى 230 ألفا و512 عانسا، من بين مليونين و237 ألفا و983 من السعوديات ـ 15 سنة فأكثر ـ اللاتي لم يسبق لهن الزواج.
وبلغت إجمالي عدد الذكور والإناث ـ 15 سنة فأكثر ـ 14 مليون و215 ألفا و901 نسمة، منهم سبعة ملايين و248 ألفا و117 ذكراً، وستة ملايين و967 ألفا و748 أنثى، ولم يتزوج منهم أبداً ثلاثة ملايين و6480 ذكراً، أي ما يتجاوز نسبة 41 % من تعداد الذكور.
أما الإناث فتجاوز عددهن مليونين و237 ألفا و983 وبنسبة تعدت 32 % من تعدادهن، وتخطى عدد الذكور المتزوجين أربعة ملايين و127 ألفا بنسبة 48 % من تعدادهم، أما المتزوجات فتجاوز عددهن أربعة ملايين و132 ألفا وبنحو 68 % من الإناث.