خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
تصاعدت حدة التوتر في أحد ألوية مسلحي التحالف داخل معسكر بدر في عدن إثر تمرد قادة كتائبه وسراياه احتجاجا على طردهم من قيادة اللواء ونهب رواتبهم، ما ينذر بانفجار الوضع واقتتال داخلي، واتساع دائرة الاشتباكات المتواصلة في المدينة إلى حرب واسعة.
وقال مصدر عسكري في محافظة عدن: إن “الوضع داخل اللواء 89 مشاة التابع لمسلحي التحالف في المنطقة العسكرية الرابعة يشهد انشقاقات بين قيادته العسكرية ومرشح للانفجار إثر خلاف نشب بين قادة الكتائب والأركان مع قائد اللواء العميد ناصر أحمد الجعيملاني.
المصدر أضاف: إن “قائد اللواء الجعيملاني منع صرف اعتمادات المالية لعدد من قادة كتائب اللواء ومخصصاتهم ومرتباتهم قبل أن يقوم بطردهم من المعسكر أمام أفرادهم وتكسير الخزائن التي كانت بعهدتهم ونهبها بعد تسريحه نحو 3600 من منتسبي اللواء تعسفيا”.
وأكد قادة كتائب وأركان وسرايا اللواء جرى طردهم أثناء جمع في الميدان، رفضهم تعسفات قائد اللواء الجعيملاني .. محذرين في بلاغ لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة من “عواقب فادحة لتصرفات الجعيملاني القمعية وفساده، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال عدم ردعه”. محملين قيادة المنطقة “مسؤولية الدماء التي ستسفك لانتزاع حقوقهم المسلوبة”.
البلاغ الممهور بتوقيعات 28 ضابطا يقودون كتائب وسرايا اللواء، اتهم العميد الجعيملاني بأنه “أقصى جميع قادة الكتائب وسحب منهم السيارات والأطقم ومخصصات المحروقات والغذاء ويستحوذ على نحو 200 مليون ريال شهريا من مخصصات ومرتبات جنود وقادة كتائب و11 طقما من آليات اللواء سحبها إلى منزله”.
في الأثناء، تتصاعد منذ نحو 9 ايام حدة الاشتباكات المستمرة بين ما يسمى “قوات هادي” المدعومة سعوديا وقوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة المجلس الانتقالي الجنوبي والموالية للإمارات، في أحياء مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد، موقعة ضحايا مدنيين.