المصدر الأول لاخبار اليمن

للأسبوع الثالث .. مصرع وإصابة 45 مجندا في اشتباكات مسلحة بعدن

خاص // وكالة الصحافة اليمنية // تتواصل حرب الشوارع التي تشهدها مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد بعدن، بين عصابات وفصائل مسلحة تابعة للإمارات من جهة وأخرى تابعة للسعودية وجماعة ثالثة تابعة للإصلاح والقاعدة، أدت إلى مصرع وإصابة قرابة 45 مجندا خلال ثلاثة أسابيع من الاشتباكات الدامية. وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات تدور في مربع منطقتي […]

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //


تتواصل حرب الشوارع التي تشهدها مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد بعدن، بين عصابات وفصائل مسلحة تابعة للإمارات من جهة وأخرى تابعة للسعودية وجماعة ثالثة تابعة للإصلاح والقاعدة، أدت إلى مصرع وإصابة قرابة 45 مجندا خلال ثلاثة أسابيع من الاشتباكات الدامية.

وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات تدور في مربع منطقتي السيلة والمحاريق والتي تمتد من أطراف مديرية الشيخ عثمان إلى مديرية دارسعد.

وأكدت المصادر أن الإشتباكات تدور بين عصابتين مسلحتين إحداهما من منطقة السيلة، والأخرى من منطقة المحاريق، حيث تمتلك العصابتين مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة .

وبحسب ما ذكره سكان محليون وشهود عيان، فقد استخدمت خلال الاشتباكات الدائرة منذ اسبوعين ودخلت اسبوعها الثالث، عشرات القنابل اليدوية وقذائف RBG، مما تسببت في أضرار مادية بأملاك المواطنين، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، الإمر الذي جعل مربع الاشتباك اشبه بمدينة أشباح.

وبحسب السكان ان الإشتباكات تدور بشكل يومي وفي فترات متقطعة، حيث أصبحت عشرات الأسر محتجزة في منازلها، فيما نزح الباقون مع تزايد عمليات الخطف المتبادلة بين العصابتين، وإعدامات ميدانية.

ونقلا عن  “الموقع بوست” حسب مصدر له “الضابط (ب.ج.ا)،وهو أحد المُقربين من قائد ما يسمى اللواء الثالث مشاة التابع لحكومة هادي والقيادي البارز في المقاومة بعدن العميد بسام المحضار، كان أحد اعضاء لجنة الوساطة بين العصابتين قبل نحو ثلاثة اشهر من انفجار الوضع واصف ما يحدث، “بالتجاهل المتعمد من قبل إدارة أمن عدن التابعة للإمارات.

وأفاد الضابط، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن طرفي التوتر هما عصابتين إحداهما من منطقة السيلة بالشيخ عثمان ويقودها المدعو(م.ا.ل)، وهو من أصحاب السوابق وعليه عدة قضايا قتل، حيث يقوم مع عصابته بإبتزاز التجار وأصحاب المحال التجارية في مديرية الشيخ عثمان واخذ الاتاوات، وسبق له قتل أحد تجار منطقة السيلة وهو “فتحي الحروي” مطلع نوفمبر من العام المنصرم بعد رفضه دفع مبلغ طلبته العصابة.

وأضاف أن العصابة الأخرى من منطقة المحاريق المُحاذية للسيلة، ويقودها المدعو (أ.ب.ع) حيث يُعرف هو وعصابته وهم من فئة المهمشين -حيث تعتبر منطقة المحاريق تجمعاً سكانياً لهم-، بقيامهم بالتقطع لدراجات المواطنين وسياراتهم ونهبها في ضواحي مديرية دارسعد، وفي اماكن متفرقة من عدن، وسط صمت متعمد من الميليشيات التابعة للإمارات الحاكمة.

وأشار إلى أن المعلومات التي تكشفت، عُرفت بعد الدخول بين الطرفين لأجل وقف التوترات والتي بدأت قبل ثلاثة أشهر، ليتبين لاحقاً بأن اللجنة أمام عصابات خارجة عن النظام وعليها سوابق جنائية كبيرة.

وبيَّن الضابط، أن العميد “بسام المحضار” رفع مذكرات لمدير ما يسمى  أمن عدن شلال شائع وكذا لوزير الداخلية التابعة لحكومة هادي، اطلعهم من خلالها على الوضع وحيثيات المشكلة والتي تتطلب تدخلاً قوياً وعاجلاً ، لكن دون ان يتلقى أي رد، وهو ما استدعى ذهابه للقاء مدير أمن عدن والحديث معه بشكل مباشر عن الموضوع لكن لم يجد اي استجابة، الإمر الذي يؤكد ان الأمور تدار من قوات خارجية ممثلة بالإمارات والسعودية.

وكشف عن ارتباط حادثة خطف جريح من مشفى اطباء بلا حدود مطلع ابريل المنصرم، وتصفيته بعد تعذيبه بمديرية الشيخ عثمان- وهي الحادثة التي تسببت بتوقف المشفى عن العمل لشهر كامل- بالتوتر الحاصل في المنطقة، مُشيراً إلى أن تلك الواقعة هي إحدى حلقات الصراع الدائر، فقد كان الشاب “عُقبة حيدرة” محسوباً على طرف عصابة المحاريق وأصيب بجروح خلال اشتباكات مسلحة مع عصابة السيلة .

وأردف، قام مسلحون من عصابة السيلة باقتحام مشفى أطباء بلا حدود واختطاف الجريح عُقبة وتعذيبه قبل أن يتم اعدامه ميدانياً والتمثيل بجثته في باحة مدرسة ادريس حنبلة وسط المديرية.

وقال الضابط أن الأحداث في المنطقة تتصاعد، والضحايا في تزايد مستمر حيث تجاوز عدد القتلى العشرة من الطرفين، فيما تجاوز الجرحى 35 جريحاً، فيما لا يزال هناك آخرين مصيرهم مجهول.

ولفت إلى أن آخر عمليات الإعدام الميداني قامت بها عصابة السيلة، فقد اختطفت المدعو عمار الركبي وهو من أبناء منطقة المحاريق، وقاموا بإعدامه ميدانياً فجر أمس الثلاثاء.

وأضاف الضابط” إن طرفي الاشتباك قاموا باستقدام تعزيزات عسكرية من مختلف مديريات عدن، حيث وصلتهم إمدادات بشرية ومسنودة بسلاح خفيف وعدد من قطع السلاح المتوسط، واصفاً تلك الإمدادات بالعصابات الخارجة عن النظام والمتوزعة في المديريات في ظل علم “شلال شايع ” اللمثل للإدارة التابعة للإمارات وعدم اتخاذه أي موقف تجاههم.

وتشهد عدن حالة من الرعب والذعر وتخوف الأهالي وسط ديدن القتل والاختطاف والاعتقال والسطو المسلح على المواطنين من قبل جماعات وعصابات وفصائل ميليشيات الإمارات.

قد يعجبك ايضا