المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي :الأقوى فقط سيبقى في عدن وندعو الجنوبيين لمراجعة مواقفهم تجاه الشمال

صنعاء خاص // وكالة الصحافة اليمنية // أكد رئيس اللجنة الثورية العليا / محمد علي الحوثي أن الدماء اليمنية التي تسفك في كل مكان ليست في صالح الشعب اليمني موجهاً دعوته إلى ابناء المحافظات الجنوبية للذهاب الى الهدوء وعدم الاحتكاك مع بعضهم البعض ، وإلى مراجعة مواقفهم غير المبررة تجاه المحافظات الشمالية والتوقف عن قتال إخوانهم الشماليين.

 وقال الحوثي في تصريح خاص لوكالة الصحافة اليمنية قبل قليل أن ما تشهده مدينة عدن من تناحر مسلح بين الفصائل الجنوبية هو نتيجة متوقعة مارسه ويمارسه هادي وجماعته من إقصاء ومحاولة كبيرة لإضعاف دور الآخرين وابتزارزهم.

 مضيفاً : ” هناك ممارسات خاطئة استخدمت تجاه الفصائل المسلحة وأبناء المحافظات الجنوبية الذين يتحركون اليوم ضد بن دغر وحكومته ، من حيث التنكر لتضحيات ابناء الجنوب وعدم الالتفات الى ما قاموا به من أعمال عسكرية كانت تصب في مصلحة العدوان”.

 ولفت محمد علي الحوثي إلى أن ما يقوم به العيدروس اليوم من خروج ضد حكومة بن دغر هو محاولة لاثبات انهم لا يزالون في مسرح الاحداث وقادرين على المواجهة إثر تعرضهم للعزل من مناصبهم ومحاربتهم حيث مورست بحقهم الكثير من التعسفات التي ضاعفت دوافعهم للخروج المسلح.

 موضحاً أن عيدروس الزبيدي والجنوبيون المؤيدين له تفاجأوا من انتقال قيادات 7/7 من فنادق الرياض الى مدينة عدن لممارسة الحكم بأريحية وكأنهم قادمين من ميادين البطولة والتضحيات بدمائهم وليس من ابراج السبعة نجوم ، ووصلوا الى حالة الاحباط واليأس من العثور على مخارج منصفة لهم في ظل عدم التفات القيادات التي يتحركون تحت مظلتها اليهم وتجاهلها لمطالبهم واصواتهم وهم في موضع التهميش والاقصاء بينما هادي وفريقه يتعاملون بحساسية عالية وينظرون الى أنفسهم أنهم أصحاب الشرعية الكبيرة والتي بموجبها يستطيعون منح هذا أو ذاك حق البقاء لأبناء الجنوب.

 وقال إن هؤلاء تشكلت لديهم قناعة ورؤية بأنهم في موضع الاستغلال والسخرة فقط من قبل هادي وزمرته علاوةً على عوامل اخرى عكست لهم عدم جدية هادي وبن دغر في تحقيق اي انجاز يحقق لابناء الجنوب الامن والاستقرار بقدر ما كانوا فقط عامل تصفية بيد السعودية لمظلومياتهم والقفز على طموحاتهم.

 مردفاً إن من العوامل الاخرى للانتفاضة الكبيرة التي نراها اليوم في عدن هي الدعوات المتكررة من قبل هادي وزمرته لانعقاد مجلس النواب وقيامهم مؤخراً بإدخال عناصر عسكرية من الشمال الى عدن وتمكين عناصر حزب الاصلاح من رقاب ومصير ابناء المحافظات الجنوبية وتفريغ القضية الجنوبية من محتواها خلافاً لما كانوا يطمحون اليه.

 وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن المتناحرين في عدن سيصلون الى طريق اللاعودة ولن يبقى إلا من يعمل لصالح وطنه ومن لديه الشعبية والقواعد الكبيرة داخل الجنوب هو من سيسطر على الوضع في عدن وسيستطيع البقاء هناك.. “الأقوى هو الذي سيحكم”. وأن السعودية وادواتها على شاكلة هادي وزمرته سيعملون على توظيف العناصر المرتبطة بحزب الاصلاح والجماعات الوهابية وتوجيهها ضد الحراك الجنوبي، وسيواجه الحراكيون الكثير من الضغوطات خلال الايام المقبلة.

 مضيفاً أن ثمة تحرك كبير من قبل عبدربه ومن معه لحشد الجماعات التكفيرية في مواجهة الحراك أو من يسمون انفسهم بالمجلس الانتقالي”.

وجدد الحوثي دعوته للمجتمع الدولي الى إعادة النظر في دعم تحالف العدوان على بلادنا إذ أن ما يحصل اليوم في جنوب اليمن هو دليل شاهد على أن القوى التي يريد تحالف العدوان فرضها على الشعب اليمني صارت قوى غير مقبولة ويرفضها المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً ، وأن هادي وحكومته لم يعد لهم أي شرعية وبالتالي وجب التوقف عن دعم التحالف العدواني.

 مؤكداً على أهمية أن يكون من أولويات المجتمع الدولي النظر باتجاه الشعب اليمني ومايعانية اليوم من حصار ومجاعة والتحرك لايجاد الحلول العاجلة لإيقاف العدوان وفك الحصار عن هذا الشعب المظلوم.

قد يعجبك ايضا