رياضة// وكالة الصحافة اليمنية//
ستكون مهمة تونس الجريحة أمام نيجيريا في مباراة تحديد المركز الثالث التي تجري مساء الأربعاء في الساعة العاشرة هي إتمام “حملتها” المصرية في كأس الأمم الأفريقية 2019 وانتزاع المركز الشرفي الذي سيمنحها الميدالية البرونزية. وتجري المباراة على ملعب “السلام” بالقاهرة تحت إدارة الحكم المصري جهاد جريشة.
بدأت تونس منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 وسط انتقادات لاذعة بشأن أدائها الضعيف ونتائجها المتواضعة، وستغادر مصر وسط جدل يبدو هزليا على خلفية مشاركة المهاجم يوسف المساكني والحارس معز حسن في مباراة تحديد المركز الثالث أمام نيجيريا، مساء الأربعاء على أرضية ملعب “السلام” في القاهرة.
ويعكس الموقف المتناقض للمدرب الفرنسي والاتحاد التونسي للعبة في هذه القضية هشاشة العلاقة بين الطرفين، ما يُنذر بانتهاء العقد بينهما في أقرب الآجال.
وفي ظل هذه الظروف السريالية، يخوض زملاء وهبي الخزري آخر مباراة لهم في البطولة القارية على أمل تخطي “نسور” نيجيريا وانتزاع المركز الثالث، ومن ثم الخروج برأس مرفوعة من “حملتهم” المصرية على الرغم من مرارة الخسارة في نصف النهائي على يد السنغال.
وقال ألان جيريس الثلاثاء إن فريقه سيحاول بكل الطرق الحصول على المركز الثالث، معتبرا أن “المباراة [أمام نيجيريا] ستكون صعبة بدنيا وفنيا”.
وستكون المواجهة صعبة بالفعل أمام منافس يخوض المباراة الترتيبية للمرة السابعة في 18 مشاركة بكأس الأمم الأفريقية، وفاز في كل مرة وفي الوقت الرسمي، ما يدل على قوته النفسية فضلا عن تشكيلته المميزة.
واعتبر مدرب نيجيريا، الألماني غيرنوت رور، أن تونس هي الأوفر حظا للفوز باللقاء، فهي متقدمة على فريقه في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فضلا عن أنها لعبت على أرضية ملعب السلام (أمام السنغال) بخلاف فريقه.
وكانت نيجيريا قد تعثرت في المربع الذهبي عندما خسرت مع الجزائر بهدف متأخر سجله رياض محرز في الوقت بدل الضائع، فيما سقطت تونس بعد التمديد أمام السنغال بعدما تراجع الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما عن احتساب ضربة جزاء أعلنها إثر لمسة يد سنغالية في المنطقة.
لكن لاعبي “نسور قرطاج” بدوا خلال المنافسة ومنذ بدايتها بعيدين عن مستوى الأبطال، وسجلوا ثلاثة تعادلات على التوالي أمام أنغولا ومالي وموريتانيا. وتمكنوا من الفوز على غانا في ثمن النهائي بركلات الترجيح ثم تخلصوا بسهولة أمام مدغشقر الضعيفة 3-0.
إلا أنهم عجزوا عن تسجيل الأهداف أمام السنغال، ما تسبب في خسارتهم، في نهاية المطاف. وتبخر حلمهم بخوض المباراة النهائية والتنافس لأجل انتزاع لقب أفريقي ثان بعد فوزها على أرضها في 2004.
للتذكير، فإن منتخب “نسور قرطاج” سيلعب مباراة تحديد المركز الثالث التي سيديرها الحكم المصري جهاد جريشة، بالزي الأحمر. فيما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خوض ركلات الترجيح لتحديد هوية الفائز في حال انتهت المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل. كما قرر إقامة مراسم تتويج الفائز وتوزيع الميداليات مباشرة بعد المباراة.