الرياض: وكالة الصحافة اليمنية//
خرج أمير سعودي عن صمته، مهاجماً قيادة المملكة وهيئة كبار العلماء، على خلفية الانفتاح الكبير الذي تشهده السعودية مؤخراً، وإصدار الفتاوى بشكل عشوائي من خارج هيئة الإفتاء.
ووصف الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود، أمس الأحد، ما يحدث في المملكة بأنه “أصبح لا يطاق”.
أصبح الأمر لا يطاق
هناك أمر ملكي ان تقتصر الفتوى على هيئة كبار العلماء وأصبح من الواجب تفعيله
أصبحنا نسمع كل يوم شخص يفتي لنا وأغلبهم ليسوا من أهل الإختصاص ومنهم سفهاء حتى خرج كاتب يتحدث عن الحدود هل سنسمع قريبا أحدهم يقول أن الخمر حلال وهناك خلاف عليها ؟— سطام بن خالد ال سعود (@sattam_al_saud) July 21, 2019
وأضاف: “أصبحنا نسمع كل يوم شخصاً يفتي لنا، وأغلبهم ليسوا من أهل الاختصاص، ومنهم سفهاء، حتى خرج كاتب يتحدث عن الحدود. هل سنسمع قريباً أحدهم يقول إن الخمر حلال وهناك خلاف عليها؟”.
ولاقت تغريدة الأمير السعودي تفاعلاً كبيراً مؤيداً لما طرحه، وعلق منير المحجري قائلاً: ” أكيد بتسمع إن الخمر حلال ما دام هيئة الترفيه بلا قيود ولا رادع”.
واعتبر مغرد آخر أن ما تقوم به هيئة الترفيه بالسعودية بقيادة تركي آل الشيخ “يدق أول مسمار في نعش هذه الدولة”.
وهاجم مغرد يدعى تركي حمود العتيبي المؤسسات الحكومية بالمملكة، وعلق بقوله: “إذا المؤسسات الحكومية ما نفذت أحكام القضاء والأوامر الملكية ولم يتم تنفيذها مثل الصندوق العقاري لا تستغرب من شخص قام بالإفتاء”.
جاء حديث الأمير السعودي بعد أيام من اعتراف هيئة الترفيه لمجلس الشورى السعودي بأنها واجهت “عدم قبول اجتماعي لدورها”؛ إثر الفعاليات التي نفذتها ورخصت لها الهيئة بالسعودية، وفق ما قالت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار.
وقالت صحيفة “الرياض”، الخميس الماضي، إن هيئة الترفية “اعترفت لمجلس الشورى أن من بين الصعوبات التي واجهتها عدم القبول الاجتماعي لدورها، ورأت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار أن بعض الفعاليات التي قامت بها الهيئة أو رخصت لها قد تكون هي السبب في ذلك”.
وتواجه هيئة الترفيه انتقادات واسعة جداً من المجتمع السعودي، وسط مطالبات بإلغاء نشاطاتها المقتصرة على الغناء والرقص والعروض الموسيقية، في حين يصفها مواطنون بحالة “انفلات”.
وبعد وصول بن سلمان إلى ولاية العهد، منتصف 2017، توقفت أغلب نشاطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، والتي كانت تمنع ما تسميه “التبرج في الطرقات”، وتحظر الموسيقى والغناء والاختلاط في المطاعم والمقاهي والمولات، وبطبيعة الحال الرقص في شوارع المملكة ومرافقها العامة.
وفي الأشهر الأخيرة شهدت السعودية سلسلة قرارات ظهرت فيها ملامح تغيير يشهده المجتمع السعودي المحافظ، من بينها إقامة حفلات غنائية لفنانين عرب وأجانب.
كما تخلت المملكة عن قوانين وأعراف رسمية محافظة اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارات، ودخولهن ملاعب كرة القدم.
(الخليج أون لاين)