صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
قال رئيس مجلس الوزراء، في حكومة الانقاذ، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إن المؤشرات والأرقام المسجلة والموثقة رسميا توضح مدى الوضع الكارثي الذي أوجده العدوان والحصار والذي تسبب في تراجع الكثير من المؤشرات الايجابية التي حققتها اليمن خلال العقود الماضية وتحديدا ما يتعلق بوفيات الأطفال المواليد والأمهات أثناء الحمل والولادة”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، في كلمة ألقاها في الفعالية التي نظمها المجلس الوطني للسكان اليوم بصنعاء بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم العالمي للسكان تحت شعار ” ٢٥ عاما من المؤتمر الدولي الاول للسكان والتنمية ” تسريع الوعد ” التزام حكومة الإنقاذ الوطني بكافة الاتجاهات والمخرجات التي تمخضت عن المؤتمر الدولي الأول خاصة مسار التنمية الاجتماعية بمفهومه الشامل.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أهمية حضور الوعي الوطني والاجتماعي بالقضية السكانية وتفرعاتها الرئيسة سيما ما يتصل بالأسرة ومراعاة توفر الرعاية الصحية للأم التي تعد سلامتها سلامة للمجتمع، منوها إلى إن التحديات السكانية ومؤشراتها تفاقمت بشكل كبير بفعل التداعيات المباشرة وغير المباشرة للعدوان والحصار المستمر على اليمن منذ مارس ٢٠١٥.
وأضاف ” لا بد من تحويل المفاهيم التي تعززت في أوساطنا خلال الفترة الماضية تجاه القضية السكانية إلى ثقافة مجتمعية عبر تضمينها المناهج الدراسية وفي العملية الإرشادية والوعظية وضمن مهام الوسائل الإعلام”.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما يسببه الجهل من دور كبير في انتشار الكثير من الأمراض في أوساط شعوب الدول النامية والفقيرة خاصة في أوساط النساء والذي تؤكده التقارير الدولية .. موضحا أن ما بين مائة إلى مائة وخمسين مليون امرأة يتأذين على المستوى العالمي بفعل الناسور والذي يلعب الجهل دورا حاسما في حدوثه.
وأوضح أن هناك مشكلة سكانية كبيرة يواجهها العالم اليوم والتي من أجلها تعقد المؤتمرات الدولية التي تسعى لبحث مختلف جوانبها والعمل الجماعي في البحث عن السبل الأكثر ديناميكية لمواجهتها .
وطالب بتوظيف الإمكانيات الدولية المتاحة للحد من التحديات السكانية بما في ذلك مواجهة العنف ضد النساء وتوفير الرعاية الصحية الأساسية للأمهات وأطفالهن.
وتطرق الدكتور بن حبتور، إلى المؤتمر الدولي الثاني للسكان المقرر عقده قريبا في نيروبي .. مطالبا الأمم المتحدة بإفساح المجال أمام مشاركة الفنيين في المجلس الوطني للسكان باعتبارهم الأكثر معرفة بالتحديات السكانية القائمة ويمتلكون المعلومات السلمية عن أكثر من ٨٠ بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية.
واعتبر الفنيين هم الأكثر قدرة على التعبير عن المشكلة السكانية في اليمن وحملها إلى العالم .. لافتا إلى أن الطرف الآخر الموالي للعدوان القابع في الرياض هو في حالة انفصام عن الواقع وتحدياته وبالتالي لا يمتلك أيما مؤهلات لتمثيل اليمن في المؤتمر المقبل.