تعز / تقرير خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
مدينة تعز، قندهار اليمن ، هكذا وصفها ناشطون وإعلاميون، عقب التحول الخطير الذي شهدته المدينة اليوم، تمثل في قيام سيطرة مجاميع مسلحة لعدد من المنشآت والمؤسسات الحكومية والأمنية، بقوة السلاح، وعلى مرأى ومسمع ما يسمى باللجنة الأمنية المشتركة التي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح وتتبع مباشرة التحالف.
بدأت أحداث اليوم منذ ساعات العصر، حين اقتحم مسلحون مقر قيادة محور تعز التابعة للتحالف، وقاموا باختطاف العقيد علي الأهدل رئيس ما يسمى بشعبة التجنيد في محافظة تعز.
مصادر محلية أشارت إلى أن أسباب اقتحام قيادة محور تعز واختطاف العقيد الأهدل جاء عقب اتهامه بإعاقة إجراءات تجنيد عدد من عناصر مليشيات الإصلاح، وإسقاط بعض الأسماء.
اقتحام مقر ما يسمى محور تعز، تزامن أيضا مع اقتحام آخر، وسط مدينة تعز، حيث اقدم مسلحون على اقتحام قسم شرطة 26 سبتمبر، بعد أن اطلقوا أعيرتهم النارية بكثافة اتجاه مبنى الشرطة، من دون معرفة الأسباب، إلا أن مصادر محلية رجحت أن تكون الأسباب هي بحث المسلحين عن زميلهم قاتل ضابط الجوازات والذي تم القبض عليه وإيداعه السجن، ونقله إلى سجن أمن المحافظة.
المسلحون الذين تجاوز عددهم 20 عنصراً توجهوا مباشرة بعد أن تعثر عليهم إيجاد زميلهم، إلى مبنى فرع الجوازات مكان الجريمة التي حدثت منتصف الشهر الجاري، وقاموا باقتحامه والسيطرة عليه تحت قيادة عيسى العجوز.
لم تكتف مدينة تعز التي تقبع تحت سيطرة مليشيات الإصلاح إلى هذا الحد من الجرم والإرهاب والغوغاء، ليتجاوز المسلحون ذلك الحد، ويقومون بقيادة المدعو العديني بالسيطرة على نادي تعز السياحي وفقا لمصادر محلية.
ولا تزال الإحداث تأتي تباعا في ظل اتساع نفوذ الجماعات المسلحة وسيطرتها على مرافق المدينة أولا بأول وواحدة تلو الأخرى، وإغراقها في فوضى عارمة تطربها لعلعة الرصاص الحي.