تقرير خاص/وكالة الصحافة اليمنية
على مدى 52 شهراً، تحولت اليمن إلى حقل تجارب للأسلحة البيولوجية وارتفعت نسب الوفيات والمرضى بسبب الحصار المفروض من تحالف الحرب على اليمن وقد أصبح الوضع الانساني مأساوياً للغاية.
وكشف الناطق الرسمي لوزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الدكتور يوسف الحاضري اليوم عن حصيلة مرعبة لحصار غاشم فرضه تحالف العدوان على اليمن واليمنيين، تعاملت معه المنظمات الدولية بمختلف مسمياتها بالإكتفاء بإصدار بيانات تحذر من الأوضاع الصحية الكارثية التي تعيشها اليمن.
وقال الدكتور يوسف الحاضري في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافةاليمنية”:” 52شهر من الحصار والحرب على اليمن غيرت ملامح الاستقرار الصحي وعلى كافة الأصعدة”.
وتطرق الحاضري إلى الجانب الدوائي والجانب العلاجي وجانب الأمراض المزمنة التي باتت كل جوانبها منهارة تماما كما هوجانب التدمير الكبير الذي تعرضت له المنشأت الصحية والتي وصل عددها الى خمسمائة منشأة دمرت تمام و50% من المنشأت الصحية خارجة عن العمل.
وأفاد الحاضري عن اختفاء أكثر من 128 صنف من الأدوية المرتفعة الأسعار حتى من سوق الأدوية و28 صنف لا تصل للمرضى خاصة الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى نقل سريع وهذا لن يتم بسبب اغلاق مطار صنعاء.
وأوضح الحاضري أن 48 ألف موظف من كوادر العمل الصحي ما بين طبيب وممرض واداري وصيدلاني لم يستلموا رواتبهم منذ 36 شهر بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن ما أثر على الأداء الوظيفي بسبب انقطاع الكثيرين عن العمل.
وأضاف:” كما أن الأوبئة ظهرت بشكل كبير مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبه حيث وصل عدد حالات اشتباة الكوليرا إلى مليون و600 ألف حالة اشتباه و 3 آلاف وسبعمائة حالة وفاة منذ بداية هذه الموجه في العام 2017م إلى الآن”.
وكشف متحدث وزارة الصحة عن إصابة أكثر من 2مليون ومائتين طفل دون الخامسة بأمراض سوء التغذية منهم 400 ألف يعانون سوء التغذية المسبب للوفاة يحتاجون إلى العلاج بشكل عاجل بالاضافة إلى مليون و200 ألف امرأه حامل مريضة بسوء التغذية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في عديد تقارير لها ان طفل يمني يموت كل عشر دقائق من الاطفال بسبب الحصار وسوء التغذية.
وأكد الحاضري ارتفاع اعداد الوفيات المرضى الذين لم يتمكنو من السفر منذ إغلاق مطار صنعاء وهم أكثر من 30 ألف شخص بالاضافة إلى 200 ألف بحاجة إلى السفر بشكل عاجل ومنهم أمراض الفشل الكلوي.
وقال:”العديد من تقارير المنظمات الدولية وضحت حجم المأساة في اليمن نتيجة الحصار والحرب”.
وأشار الحاضري إلى أن عدد شهداء القصف الجوي لتحالف الحرب على اليمن أكثر من 40 ألف شهيد وهم من وصل إلى المراكز الصحية وتم رصدهم عداً أولئك الذين يتم دفنهم دون العودة إلى التسجيل وهم بالآلاف وجلهم من النساء والأطفال.
وذكر الحاضري أن الاسلحة البيولوجية التي تستخدم في قصف اليمن قد رفعت من اعداد المصابين بالأورام إلى 200% وضاعفت حالات التشوهات الخلقية أضعاف ولاتزال أخطار تلك الأسلحة باقية على المستقبل كونها تمتزج بالتربة والهواء وهناك الكثير والكثير مما سببه حصار تحالف الحرب على اليمن.