المصدر الأول لاخبار اليمن

جنود “هادي” أيضاً.. تقتلهم طائرات التحالف

تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//

من وقت الى آخر نسمع ضجيج وعويل الصحفيين والنشطاء التابعين لما تسمى بـ “الشرعية” والمؤيدين للحرب على اليمن، بالتحديد عندما تستهدف طائرات التحالف عدد من الجنود أو الاطقم أو المواقع التابعة لهم هنا أو هناك، فيصبوا جام غضبهم وسخطهم على المستقيل هادي وعلى التحالف وعلى الصواريخ التي يعتقدون لاحقاً بأنها أخطأت أهدافها بناءً على تصريحات من غرف عمليات التحالف نفسه.

في منتصف عام 2015م وبعد ثلاثة أشهر من قيام التحالف الذي قادته السعودية لشن الحرب على اليمن قامت طائرات التحالف بقصف مقر القيادة العسكرية التابعة للرئيس المستقيل في منطقة العبر في محافظة حضرموت، فقتلت حوالي 400 جندي من المجندين الذين تم تشكيلهم هناك بقيادة الأبارة الذي لقي حتفه معهم بنفس الغارة.

لم تكن تلك المجزرة في العبر سوى الوجبة الاولى لطائرات التحالف الذي حشده نظام آل سعود لقتل اليمنيين في البر والبحر والسهول والجبال، في المصانع والمدارس، في الشمال والجنوب، في الشوارع وفي المنازل، مع هادي وضد هادي، تحالف هدفه الاساسي قتل اليمنيين، إما بدعم طرف لتال طرف آخر أو التدخل لقتل الطرفين معاً عندما يلزم الأمر.

في الــ 27 من يوليو 2015م قامت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية بقصف مواقع لقوات موالية لحكومة الرئيس المستقيل هادي في محيط قاعدة العند في محافظة لحج، مما أدى إلى سقوط 12 قتيلا وعدد من الجرحى.

وسواءً ارتفع ضجيج المرتزقة في وسائل الاعلام أم لم يرتفع، فإن طائرات السعودية ماضية في استهداف من تعتقد أنهم عصوا أوامرها أو خرجوا عن طاعتها ولو للساعات قليلة في أي من المعسكرات أو المواقع التي أنشأتها ومولتها من خزينتها، تماماً كما تقتل كل يوم عشرات المدنيين من أبناء اليمن بنفس الحجة الغبية، ألا وهي الخروج من عباءتها ورفض أجندتها، وكأن اليمن حديقة تابعة لها ولأمراءها المدليين.

في الــ 14من اغسطس 2017م لقي 6 جنود من القوات الموالية للرئيس المستقيل مصرعهم بغارة جوية شنها طيران التحالف استهدفت موقعا لهم في منطقة الضيق في صرواح محافظة مأرب.

وكما استطاعت السعودية تجنيد الكثير من الضعفاء في صف الشرعية التي تحاول إعادتها الى صنعاء كما تعدهم وتمنيهم، فإنها قادرة على ارسال صاروخ من بطن احدى طائراتها المحلقة في الأجواء للتخلص من أي فصيل أو مجموعة أفراد بدأوا يشعرون بالملل من حربها الغامضة.

في الـ 14 من نوفمبر 2017م قُتل خمسة جنود من ما يمسى بــ “الجيش الوطني” التابع للرئيس المستقيل وثلاثة مدنيين (نساء)، في قصف شنته مقاتلات التحالف على مواقع بمحافظة تعز.

وحتى أولئك الذين جابوا الساحات وهم رافعين شعارات “شكراً سلمان” لم تستنيهم طائرات سلمان من هداياها ومفاجئآتها التي تمن بها كل يوم على أبناء اليمن.

في الــ 27 من ديسمبر 2017م قتل وجرح العشرات من أفراد القوات التابعة للرئيس المستقيل هادي جراء قصف طائرات التحالف التي استهدفتهم أثناء تجمعهم في منطقة تسمى نابضة، في المخا.

الخلاصة من سلسلة كهذه رصدنا فيها جزءا يسيراً من اهداف طائرات التحالف، أن نعرف ما الذي يريدونه منا، كنا مع أو ضد الشرعية، فهناك نقطة نهاية بالنسبة لهم يصل إليها أي يمني إذا ما كفر بالسعودية حتى لو كان من المسبحين بحمدها بالأمس فإنها ستسلط عليه طائراتها وتنتزع منه حياته.

في الـ 25 من يناير 2018م استهدف طيران التحالف بثلاث غارات جوية، مواقع تتمركز فيها القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته هادي، بالدفاع الجوي ومقر اللواء “35 مدرع”، في المطار القديم شمال غرب تعز.

قد يعجبك ايضا