طهران: وكالة الصحافة اليمنية//
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين: إن حصار دولة قطر “ليس أمراً صائباً، والسياسة يجب ألا تقوم على فرض الضغوط”.
وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي: إن “سياسات بعض الدول العربية ضد دولة قطر؛ عضوة في مجلس التعاون الخليجي، مرفوضة وخاطئة”.
وفي 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى “دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم “الرباعي” بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
ودعا ظريف، في ذات المؤتمر، السعودية والإمارت إلى الحوار مع إيران؛ “لأن هذا يصب في مصلحتهما”.
وأضاف: “الولايات المتحدة في عزلة، وفشلت في تشكيل تحالف في الخليج العربي. كنا ولا نزال نحافظ على أمن الخليج، وبعد اليوم لن نغض الطرف عن أي مخالفة”.
وتابع ظريف: إن “الولايات المتحدة هي المسؤول الأول عن التوتر في الخليج والعالم”، قائلاً: “أينما حلت أمريكا حلت الفتنة والأزمات”.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، في ظل سعي أمريكي حثيث لتكوين تحالفات في الخليج للتصدي للخطر الإيراني الذي يهدد مصالحها والأمن في المنطقة.
من جهة أخرى بيّن ظريف أن “واشنطن تريد حرمان إيران من حقوقها”، وأكد أن “أمن إيران ليس للبيع والشراء، وينبع من قوة الشعب”، معتبراً أن “زيادة الضغوط تعني زيادة الصمود”.
وكشف ظريف أنه رفض دعوة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للحضور إلى البيت الأبيض، فأبلغ بفرض عقوبات ضده في غضون أسبوعين. وبيّن أن فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني ووزارة الخارجية يعني فشل واشنطن في الدبلوماسية والحوار.
وتفرض أمريكا عقوبات على إيران وشخصيات سياسية فيها؛ جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي إثر انسحاب واشنطن، واتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي.
وفي سياق آخر جدد ظريف تأكيد إيران أن ناقلة النفط الإيراني التي احتجزتها سلطات جبل طارق لم تكن متوجهة إلى سوريا، معتبراً أن ما قامت به بريطانيا “قرصنة بحرية لا تحظى بدعم أوروبي”.
وأضاف ظريف: إن “طهران تعتبر بريطانيا شريكاً في الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضدنا، وستكون لذلك تداعيات، ولن نسكت عن أي اعتداء علينا”.
وكانت حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني أعلنت إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها؛ بسبب “خرقها للعقوبات” المفروضة على النظام السوري.
(الخليج أون لاين)