صحفي أمريكي يوضح الأسباب الحقيقة وراء إعلان الإمارات الإنسحاب من اليمن وموقف السعودية وأمريكا من ذلك
ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
كتب محلل السياسة الخارجية في موقع ” ذا امريكان كونسرفيتف” مايكل هورتون اليوم الخميس عن خطوة الانسحاب الإماراتي من اليمن.
وقال هورتون إن الإمارات تعلمت أخيرًا أن واشنطن حليف غير موثوق به وأن أي استراتيجية خروج محكوم عليها بالكوارث، وأن مثل التدخل في حرب اليمن سيكلفها الكثير من ثروتها ويعرضها لعواقب خطيرة، لذا قررت بعد أربع سنوات من القتال أن تسحب قوة كبيرة من جنودها في اليمن وستتبع استراتيجية “السلام أولاً بدلًا من استراتيجية العسكرية أولًا، بحسب المزاعم الإماراتية .
وأضاف: الإمارات أدركت أنها لن تنتصر لذا فضلت الانسحاب، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس إلى أن الإمارات تمتلك جيشًا أكثر كفاءة وقدرة من جيش حليفه السعودي ومع ذلك فشل في الانتصار على أنصار الله الحوثيين ، هذه الاخفاقات حصلت على الرغم من أن الإمارات أنفقت عشرات المليارات من الدولارات في اليمن لتسليح وتدريب مختلف الميليشيات وقوات الأمن.
ولفت الكاتب إلى أنه في حين اعتبر السبب الرئيسي لهذا التحول هو اعتراف دولة الإمارات بعدم جدوى المشاركة ، كانت هناك أسباب إضافية لهذا التغيير، القوات المسلحة الإماراتية صغيرة وتعتمد على المرتزقة في كل شيء من القوات البرية إلى الضباط العاملين.
بالإضافة إلى ذلك ، كلفت الحرب في اليمن دولة الإمارات العربية المتحدة مليارات الدولارات في وقت تباطؤ اقتصادها، كما أنها تخشى الإدانة الدولية لمشاركتها في حرب اليمن، فعلى مدار أربع سنوات دعمت الإمارات والسعودية مجموعة من الميليشيات والفصائل وقوات الأمن، وحين وجدت السعودية قصورًا في أداء جيشها اضطرت المملكة إلى الاعتماد بشكل كبير على القوات بالوكالة والمرتزقة أكثر من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن هؤلاء الذين يقاتلون بالوكالة مهتمون بالأموال أكثر من اهتمامهم بالقتال.
وتفاءل هورتون بانسحاب الإمارات وقال ربما تكون هذه الخطوة بداية نهاية الحرب في اليمن حتى وإن كان هذا الانسحاب جزئياً فإنه سيجبر السعودية على إعادة تقييم استراتيجيتها الفاشلة باعتبارها العضو الأكثر كفاءة في التحالف الذي تقوده السعودية.