نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر، اليوم السبت، مقالا بعنوان “ترينداد: كيف أصبحت دولة صغيرة أرضا لتجنيد المقاتلين لتنظيم داعش؟”.
وتقول الصحيفة، إن دولة ترينداد وهي دولة صغيرة في منطقة البحر الكاريبي تشهد واحدا من أعلى معدلات تجنيد المقاتلين لصالح تنظيم “داعش”، مضيفة أن أغلب هؤلاء المقاتلين لم يعودوا لبلادهم بعد انهيار التنظيم في العراق وسوريا.
وتستشهد الصحيفة بطارق عبد الحق مشيرة إلى أنه قبل بضع سنوات كان واحدا من أكثر الملاكمين تألقا في ترينداد، وكان الجميع ينتظر له مستقبلا باهرا في اللعبة لكنه اليوم يرقد ميتا في منطقة ما في العراق أو سوريا مع عشرات من رفاقه.
ويبلغ تعداد السكان في ترينداد نحو مليون و300 ألف مواطن يعيشون على بعد نحو 10 آلاف كيلومتر من عاصمة التنظيم السابقة، مدينة الرقة، ورغم ذلك كانت هذه الدولة الصغيرة إحدى أكثر دول العالم في معدلات التجنيد لصالح التنظيم في فترة صعوده.
وقد غادر نحو 100 شخص ترينداد وتوباغو إلى الرقة للانضمام إلى التنظيم بينهم 70 مقاتلا أرادوا الموت ومعهم عشرات النساء والأطفال.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالمقارنة مع دول أكبر بكثير من حيث تعداد السكان مثل كندا وامريكا لم يأت من كل منهما إلا أقل من 300 مقاتل.
وفرضت حكومة ترينداد قوانين جديدة تضع قيودا على السفر والتحويلات المالية في طريق من يحاولون تكرار هذه التجربة مع أي تنظيم آخر علاوة على تعقب من يعودون إلى ديارهم.