تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن السفارة السعودية في واشنطن متهمة بتهريب خمسة سعوديين أدينوا في أمريكا بتهم الاغتصاب والقتل وجرائم جنسية ضد الأطفال. وأنها قامت بتهريبهم لأنهم مرتبطون بضباط كبار يعملون في مباحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومخابراته.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته بتاريخ الرابع عشر من شهر يناير الجاري إن السعوديين الخمسة يدرسون في ولاية أوريغون. وقد تمكنوا من الفرار من الولايات المتحدة بعد اتهامهم وإدانتهم بجرائم خطيرة، وأن أحدهم هو طالب يدعى عبد الرحمن سمير نوح (23 عاما) قد سافر على متن طائرة خاصة بمساعدة قنصلية بلاده في يونيو الماضي.
ومنذ اعتراف المملكة العربية السعودية الرسمي باغتيال الصحافي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول، وتقطيعه إرباً بالمنشار على طريقة عصابات المافيا، بات هذا الخبر الذي تطالعنا به الصحيفة البريطانية اليوم باهتاً وبمستوىً أقل من سمعة السفارة وتوقعاتنا بها وخبرتها في الإجرام!
غير أنه من اللافت للنظر أن تتحول السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية التابعة للسعودية في أرجاء المعمورة في عهد محمد بن سلمان إلى مواخير عصابات ومافيا تنحصر مهمتها في التستر على ابن سلمان وجرائمه، بدلاً من تسيير أمور المواطنين السعوديين في الخارج.
وفي الوقت الذي يتم فيه استدراج الأحرار والأبرياء إلى زواياها المظلمة ليتم قتلهم أو اعتقالهم بدم بارد بسبب انتقادهم لابن سلمان، نرى المجرمين ينعمون بالحرية ويعيشون حياتهم الطبيعية وبمساعدة ودعم من السلطات السعودية نفسها. بل إن بعضهم يتمتع بالنفوذ الذي يكتسبه من ابن سلمان! كما هو حال سعود القحطاني المتهم بالتخطيط لقتل خاشقجي. فقد كشفت وكالة رويترز الأربعاء في السادس عشر من شهر يناير الجاري بأن القحطاني ما يزال حراً ومرضيَّاً عنه من قبل الملك وولي عهده، وبأنه لا يزال يتصرف بالنيابة عن الديوان الملكي حتى هذه اللحظة، رغم تمثيلية إقالته من منصبه عقب قضية خاشقجي.
هكذا تحولت السفارات السعودية إلى حجرات رعب تعرض فيها كل أنواع الجرائم، وبميزة إضافية.. وهي التستر على المجرمين إن كانوا ذوي حظوة عند زعيم العصابة الأكبر.. محمد بن سلمان
فهل من سؤال بعد على عدم لجوء رهف محمد إلى سفارتها في تايلاند؟