ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ان القتال الذي اندلع في مدينة عدن جنوب اليمن على مدى الاسبوع الماضي كشف الى أي مدى وصلت فيه حرب اليمن وبات لا احد يتحكم فيها بسبب مظالم تاريخية اخرى يمكن ان تشكل عقبات خطيرة امام التفاوض على انهاء النزاع.
واضافت الصحيفة في تقريرا لها نشر قبل ساعتين من الان نقلا عن محللون يمنيون وأجانب “أنه على مدى الأيام الماضية، اشتبك الانفصاليون الجنوبيون مع شركائهم المخلصين – القوات الموالية للرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي – واستولوا لفترة قصيرة على عدن.
وقالت ان الجانبان ينتميا الى نفس التحالف بقيادة السعودية والامارات العربية المتحدة التى تقاتل الحوثيين المدعومين من ايران فى محاولة لاعادة هادى الى السلطة”، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أن المعارك في عدن تكشف عن هشاشة هذا التحالف وأبرزت تباين في أجندة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت الصحيفة الى أن الاقتتال الداخلي داخل التحالف بقيادة السعودية أدى إلى تكثيف حالة الإحباط في أفقر دول الشرق الأوسط. وقد لقى اكثر من 35 شخصاً مصارعهم فى اشتباكات الاسبوع الماضى تضاف الى قائمة اكثر من 10 الاف شخص معظمهم من المدنيين الذين لقوا مصارعهم فى غارات جوية بقيادة التحالف. ويعاني الملايين من الجوع والمرض في ما تصفه وكالات الإغاثة بأنها واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تضررا ونسيانا في العالم.
وذكرت الصحيفة تصريحا لـ جيرالد فايرستاين ، السفير الأمريكي السابق لدى اليمن: “لم يتم تم عمل سوى القليل جدا لتطبيع الأوضاع وإعادة المياه الى مجاريها “. وأضاف لقد أصبح الناس يشعرون بالإحباط بشكل متزايد هناك.
وقال فايرستاين انه سط هذه الانقسامات في التحالف، هناك “أسئلة حقيقية تدور حاليا حول جدية أو مصداقية حكومة هادي وما هي الجهة التي يمثلونها بالضبط على الجانب الآخر من الطاولة”.
واضاف “هذه هي القضايا التي ستجعل من اعادة بناء اليمن صعبا جدا”. مشيراُ انه على المدى القريب، هذه القضيا تعقد الجهود الرامية الى احياء العملية السياسية”.
