الخرطوم: وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن المجلس العسكري في السودان وقوى الحرية والتغيير تشكيل “المجلس السيادي” الذي سيقود المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان ومدّتها 39 شهراً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم المجلس العسكري، شمس الدين الكباشي، عقد مساء الثلاثاء في العاصمة الخرطوم.
وأدى رئيس “العسكري”، عبد الفتاح البرهان، القسم رئيساً للمجلس السيادي صباح الأربعاء، تبعه أعضاء مجلس السيادة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك سيعيَّن الأربعاء، ويؤدي القسم في نفس اليوم.
وأوضح أن مرسوم المجلس السيادي يتكون من البرهان رئيساً، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) وياسر العطا وشمس الدين الكباشي وجابر إبراهيم (قائمة العسكري في مجلس السيادة).
ويضم المجلس 6 مدنيين، بينهم 5 من ترشيح قوى التغيير، والسادس بتوافق بين الجانبين، وهم: عائشة موسى، وصديق تاور، ومحمد الفكي سليمان، ومحمد حسن التعايشي، حسين شيخ إدريس، ورجاء نيكولا.
وأشار كباشي، حول رئيس القضاء والنائب العام، إلى أنه إذا حدث توافق بين مجلس الوزراء والسيادة فسيعلن عنهما، ولم يشر أمام من سيؤدي البرهان وأعضاء المجلس العسكري اليمين الدستورية.
انتهاء الخلاف على رئاسة القضاء
وأوضح أن الوثيقة أتاحت لمجلس السيادة تعيين رئيس القضاء والنائب العام، رغم أن مصفوفة الوثيقة حددت أن يتم تعيين رئيس القضاء من قبل مجلس القضاء الأعلى (لم يشكل بعد)، وتعيين النائب العام من مجلس النيابة الأعلى (لم يشكل بعد).
من جانب آخر قال قيادي بقوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، إنه جرى التوافق مع المجلس العسكري على تولي امرأة منصب رئيس القضاء.
وأوضح المصدر، لوكالة “الأناضول”، طالباً عدم ذكر اسمه، أن الجانبين توافقا على تولي نعمات عبد الله محمد خير رئاسة للقضاء في الفترة الانتقالية، بعد مشاورات اليوم.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، أنها سلمت قائمة مرشحيها النهائية للمجلس العسكري، تمهيداً لتشكيل المجلس السيادي، الذي يتولى السلطة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية، بحسب قيادي في قوى التغيير.
والاثنين رأت نقابات منضوية تحت لواء “تجمع المهنيين السودانيين”، اعتراض المجلس العسكري الانتقالي على مرشح “قوى إعلان الحرية والتغيير”، عبد القادر محمد أحمد، لرئاسة القضاء، “انتكاسة خطيرة لخيار الثورة”.
جاء ذلك في بيانين منفصلين، صدر أحدهما عن “تجمع القضاة السابقين”، والثاني مشترك بين “لجنة أطباء السودان المركزية”، و”نقابة أطباء السودان الشرعية”، و”لجنة الاستشاريين والاختصاصيين”.
وأعلن المجلس العسكري، الاثنين، إرجاء إعلان أعضاء المجلس السيادي لمدة 48 ساعة، بطلب من قوى التغيير، حتى تتوافق بين مكوناتها على قائمة مرشحيها، في ظل وجود خلافات.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(الخليج أون لاين)