تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تبدو مؤشرات التقارب بين السعودية وإيران أكثر تناغمًا من ذي قبل، فبعد تطور العلاقات المفاجئ بين الإمارات وإيران عقب الزيارة الإماراتية إلى طهران والالتقاء بمسؤولين إيرانيين لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وهو ما حدا بوسائل الإعلام المختلفة إلى الحديث عن خفض التوتر في المنطقة .
السعودية من جهة أخرى بدأت السير ولو بتردد لتفعيل خطى مماثلة لما قامت به أبوظبي، وبدا أن موسم الحج الفرصة الأولى لتفعيل لغة التقارب والتهدئة مع إيران، خاصة بعد افتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في السفارة السويسرية لدى السعودية، ورفع حصة حجاج إيران إلى أكثر من 88 ألف حاج، بحسب ما أعلنه مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية لشؤون التنمية محمد أزاد، موضحاً أنها زادت بمقدار 2000 زائر خلال هذا العام.
كما نقلت مصادر إعلامية عبر مستشار وزارة الدفاع الإيرانية أمير موسوي أن بلاده تلقت رسالة من السعودية تم نقلها عبر سويسرا، إلا أنه لم يُفصح عن مضمون الرسالة ، وأكد موسوي، في ذات الوقت أنه في حال رأت السعودية إن الإمارات تقترب من إيران فهم سيغيرون مواقفهم كذلك.
في ذات السياق رحب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي بتصريحات مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي والتي عبر فيها عن استعداد الرياض لإبداء الدبلوماسية في التعامل مع إيران.
وفي تطور جديد لمراحل جس النبض بين السعودية وإيران حددت الرياض عددًا من الشروط للحوار مع إيران بعد تفهم طهران لرغبة السعودية في التهدئة، ففي جلسة مجلس الأمن أكد المندوب السعودي عبد الله المعلمي أن المملكة تسعى دائما إلى مد يد التعاون والالتزام بالحوار سبيلاً إلى حلّ المشكلات بالطرق السلمية.
وتمثلت أبرز تلك الشروط والتي طرحها المعلمي بـ “وقف كافة التدخلات في الشئون السعودية الداخلية السعودية” حسب قول المعلمي.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال إن بلاده على استعداد للحوار مع السعودية والإمارات.
حيث ذكر الوزير الإيراني، في حوار مع قناة “بي بي إس” الأمريكية منتصف الشهر الجاري، “لدينا علاقات دبلوماسية مع الإمارات، لذلك نحن على استعداد لمقابلتها، ونحن على استعداد للقاء السعوديين، يمكننا ذلك في أي وقت”.
إلا أن ظريف شدد على ضرورة تفهم أن الجميع بحاجة إلى توفير الأمن على المستوى الإقليمي قائلًأ: لا يمكننا شراء الأمان من الخارج.