وثيقة سرية: السعودية تستثني المنطقتين العسكريتين الثانية والرابعة من صرف المكافأت

خاص: وكالة الصحافة اليمنية
تتعامل قيادة التحالف مع المناطق العسكرية الموالية لها بتمييز واضح..يؤكد ذلك وثيقة حصلت عليها وكالة الصحافة اليمنية تابعة
لما يسمى بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي في هيئة الأركان المعينة من قبل الرئيس المستقيل هادي، والتي تضمنت توجيهات بصرف “مكرمة مالية” من الملك سلمان لخمس مناطق عسكرية، متجاهلة المنطقتين العسكريتين الثانية والرابعة.

وحصلت وكالة الصحافة اليمنية على وثيقة تكشف عن تعليمات رئيس هيئة الأركان المعين من الرئيس المستقيل هادي اللواء طاهر العقيلي، إلى قادة المنطقة العسكرية الأولى والثالثة والخامسة والسادسة والسابعة، بتكليف كل من النقيب محمد خميس عوض بيزر للنزول إلى المنطقة العسكرية الأولى ، والرائد فؤاد صالح حرمل للمنطقة الثالثة، والنقيب ماجد الربادي للعسكرية الخامسة، والنقيب عبدالغني دعوس الدعوس للسادسة، والنقيب حسن محمد هادي للمنطقة السابعة، كرؤساء لجان لصرف مكافأة من الملك سلمان في تلك المناطق..ومشدداً على قادة تلك المناطق تمكين المذكورين من عملهم وتسهيل مهمتهم.
وقالت مصادر عسكرية في مأرب لوكالة الصحافة اليمنية أن حرمان المنطقتين العسكريتين الثانية والرابعة من مكرمة سلمان المالية، مجرد إجراء عقابي لتلك المنطقتين اللتان تنقسم ولاءاتهما بين الرياض وأبوظبي وقد أتضحت تلك الولاءات أثناء أحداث الاقتتال في عدن.
وتأتي مكرمة الملك سلمان الذي تقود بلاده عدواناً بربرياً على اليمن ضمن تحالف عربي،  بعد أحداث الاقتتال والصراع الدامي الذي شهدته عدن مؤخراً في خطوة وصفها محللون سياسيون بتجديد شراء الولاءات التي تريدها الرياض خالصة لها.
جدير بالذكر أن المنطقة العسكرية الثانية تنتشر في محافظة حضرموت وفي محافظتي المهرة وسقطرى، ويقع مركز قيادتها في مدينة المكلا، أما المنطقة العسكرية الرابعة تنتشر في محافظة عدن ولحج والضالع وأبين وتعز ويقع مركز قيادتها في عدن.
وكانت السعودية قد حضرت بقوة بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في عدن بين مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي، و ما تسمى بألوية الحماية الرئاسية، وفرضت قررات حاولت من خلالها الإثبات على أنها مازالت مسيطرة على زمام الأمور وليس الإمارات في إشارة واضحة إلى صراع نفوذ من المحتمل أن يتصاعد في الأيام المقبلة.