أنقرة : وكالة الصحافة اليمنية//
يتواصل “كشف المستور” من خلية التجسس الإماراتية، التي ضبطتها السلطات التركية في أبريل الماضي، وذلك عقب متابعة ومراقبة استمرت أكثر من 6 أشهر.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة “صباح” التركية، الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول خلية التجسس التابعة للقيادي المفصول من حركة “فتح” الفلسطينية، والذي يعمل مستشاراً أمنياً لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
وأوضحت الصحيفة أن الخلية مكونة من 3 أشخاص، أحدهم غادر تركيا في وقت سابق، مشيرة إلى أن المخابرات التركية نجحت في القبض على الشخصين الآخرين؛ سامر سميح شعبان (40 عاماً)، وزكي يوسف حسن (55 عاماً)، وهما مواطنان فلسطينيان كانا يقيمان في الإمارات.
وأشارت إلى أن شخصاً رمزه “H.E.R” هو زعيم الخلية المرتبطة بدحلان، كاشفة أنه تمكن من مغادرة تركيا.
وكانت إحدى المهام الاستخباراتية للجاسوسين الإماراتيين مراقبة أعضاء حركة “فتح” و”حماس” والمعارضين للسعودية والإمارات، إلى جانب متابعة فعاليات وأنشطة التنظيمات الفلسطينية هناك.
تفاصيل المقبوض عليهم
وبالعودة إلى الثنائي المقبوض عليهما لفتت إلى أن “زكي”، الذي تزوج من امرأة تركية وانتحر في سجن سيلفري بإسطنبول في 29 أبريل المنصرم، يُعد أخطر أشخاص الخلية، مؤكدة أنه مدرب على صناعة المتفجرات.
وشددت الصحيفة على أن المخابرات التركية واجهت الجاسوس الإماراتي سامر شعبان بأدلة تثبت تورطه بالعمل لحساب دحلان وتنفيذ أعمال ضد تركيا.
وأجرى “شعبان” اتصالات هاتفية مع زكي حسن باسم مستعار “أبو يوسف”، وشخص في المخابرات الإماراتية في دبي يدعى “قسام أبو سلطان”، فضلاً عن محادثات مع شخص من أبوظبي يُدعى “أبو سيف”، بحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة من مصادر موثوقة في المخابرات التركية.
واستعرضت بعضاً من المحادثات الهاتفية؛ إذ قال شعبان لـ”أبو سلطان”: “لو كنت أعمل في الاستخبارات، وبعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنياً كالآخرين”، وهي الجملة التي توقفت عندها المخابرات التركية كثيراً، ليضطر “جاسوس الإمارات” للتوضيح قائلاً: “ما كنت أقصده أنني لو بعت المعلومات الموجودة لديّ لأجهزة استخبارات أخرى لأصبحت غنياً، ولكن لم أفعل هذا”.
وكشفت المحادثات أن الجاسوس التابع للإمارات كان يحاول الالتقاء بشخص يكنى “أبا خالد”، لكن محاولاته لم تنجح، فأجابه “أبو سيف” بأنه يريد منه “إنتاجاً أكبر”.
وأوضحت الصحيفة التركية أنه عثر في هاتف شعبان على سندين ماليين، حيث ادعى أن السندين لمكاتب عقارية ومنزل بمدينة عجمان الإماراتية.
واستعرضت “صباح” تاريخ “جاسوس الإمارات”، مؤكدة أنه حصل على دورات في المتفجرات عام 1999، وتلقى تدريبات في أوكرانيا وفرنسا عام 2003، قبل أن يهرب إلى مصر بعد أحداث الانقسام بين حركتي “فتح” و”حماس”، لتعتقله السلطات المصرية في القاهرة، قبل أن تطلق سراحه.
وعمل شعبان “ضابط مخابرات” في القنصلية الفلسطينية في ماليزيا أربعة أشهر، ثم عين في القنصلية الفلسطينية في دبي ما بين عامي 2009 و2017، حيث كان على مقربة وثيقة من دحلان، ليصل به المطاف إلى تركيا لتنفيذ أنشطة لحساب دحلان، بحسب ما أفادت به الصحيفة التركية.
وكانت تركيا اعتقلت، في 19 أبريل الفائت، الجاسوسين الفلسطينيين، بتهمة التجسس لحساب الإمارات، وأمرت محكمة بسجنهما على ذمة التحقيق، قبل أن تكشف نهاية الشهر ذاته أن أحدهما وُجد منتحراً في زنزانته الانفرادية بأحد سجون مدينة إسطنبول.
(الخليج أون لاين)