صنعاء – خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
حمل وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل الأمم المتحدة المسئولة عن كل طفل يمني يموت بسبب سوء التغذية لعدم قيامها بدورها في دعم ومعالجة سوء التغذية في اليمن.
وأشار وزير الصحة، في اجتماع المراجعة نصف السنوي لكتلة التغذية المنعقد اليوم، إلى أن الأمم المتحدة ورغم معرفتها بمعاناة اليمن بسبب مشاكل سوء التغذية التي نجمت عن العدوان والحصار إلا انها لم تحرك ساكنا.
وأكد الدكتور المتوكل أن الوزارة لن تسمح بالتلاعب المالي باسم خدمات القطاع الصحي عبر صرف رواتب كبيرة جدا للعاملين في المنظمات وتترك أطفال اليمن يموتوا بسبب عدم توفر الأدوية الخاصة بسوء التغذية، مشيرا إلى أنه سيترأس كافة الاجتماعات الخاصة بكتلة الصحة وكتلة التغذية حرصا على المتابعة والتقييم للإعمال التي تقوم بها المنظمات في اليمن الخاصة بالجانب الصحي ومنها أمراض سوء التغذية الحاد والوخيم.
وأكد الدكتور المتوكل على ضرورة التوسع في مراكز العلاج لسوء التغذية TFC داخل المستشفيات والمرافق الصحية حيث ان 83 مركز علاج للجمهورية لا تكفي لمعالجة سوء التغذية الذي تتزايد نسبة ارتفاعه في اليمن كل يوم بسبب استمرار العدوان والحصار الجوي والبري والبحري.
ونوه وزير الصحة إلى أن الوزارة طلبت من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف التوسع في مراكز TFC الى 160 مركزا وتم الاتفاق معها على ذلك ولكنها لم تنفذ ما تم الإتفاق عليه حتى الآن.
وأشار إلى ان الوزارة تواجهه كافة التحديات والمشاكل لسوء التغذية سوى الحاد الوخيم والمتوسط وقد بدأت بمعالجات تلك التحديات والمشاكل بخطوة أولى ترفيع إدارة التغذية الى إدارة عامة للتغذية بموافقة من رئاسة الوزراء وهذا يعكس اهتمام القيادات العليا لمعالجة سوء التغذية.
وشدد الوزير المتوكل، الاجتماع وكيل لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور ومدير عام التغذية الوقائية والعلاجية الدكتور عبدالفتاح المهدي ومدير إدارة التغذية بمنظمة اليونيسف كندي اونجا ومنسق الكتلة بمنظمة اليونيسف اسحاق مانياما، على ضرورة الاهتمام بالطفل المصاب بسوء التغذية وان يشتمل الاهتمام على كافة التدخلات حتى توفير ادوية وتغذية علاجية.
ودعا إلى ضرورة الخروج من الاجتماع بتقييم العمل ومعالجة القصور واعداد خطط قوية للعمل الحالي والتركيز فيه على دعم المحافظات الأكثر تضررا كمحافظة حجة والحديدة والمحافظات التي تعاني من سوء التغذية اضافة الى تقييم برنامج عمل المتطوعات والعامل الصحي المجتمعي وتفعيل دورهم.