المصدر الأول لاخبار اليمن

لجأ التحالف لقصف البحث الجنائي بعد أن ذابت الإشاعة واتضحت الحقيقة

تحليل//وكالة الصحافة اليمنية//

لجأ التحالف الذي تقوده السعودية لقصف مبنى البحث الجنائي في منطقة ذهبان في أمانة العاصمة في اطار خطته التي تستهدف تدمير البنى التحتية والتي دشنها منذ ثلاث سنوات، ومحاولا تدمير الاجهزة الحديثة التي يمتلكها البحث الجنائي في كشف وفضح جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين من نساء وأطفال.

غارات هيستيرية شنتها طائرات العدوان على مبنى البحث الجنائي بعد أن نجح الجهاز في كشف حقيقة الفتاة التي قتلت في إب وزعمت قنوات العدوان بأنها ناشطة مؤتمرية وأنها تعرضت للإغتصاب من قبل من أسمتهم “الحوثيين”، وبقدر ما أثارت الجريمة من صدمة لدى المجتمع كانت كوادر البحث الجنائي في المحافظة تتبع خيوط الجريمة وتصور وتوثق كل الأدلة، الى أن توصلت للحقيقة التي تم بثها في تحقيق مصور على قناة المسيرة، التحقيق الذي أثبت بالأدلة القاطعة أن الفتاة ليست تلك التي زعموا أنها ناشطة مؤتمرية، وكشفت بكل وضوح بأن الجريمة كانت جنائية وبإعتراف المجرم القاتل نفسه.

تلك الجريمة التي حاولت أبواق التحالف استثمارها لتشكيل رأي عام ضد مكون أنصار الله وضد سلطات صنعاء بشكل عام وتبناها وزير إعلام الرئيس المستقيل شخصياً، لم تستغرق سوى ساعات وأيام من كوادر البحث الجنائي والأجهزة الأمنية حتى الذين تتبعوا تفاصيلها حتى جمعوا الحقيقة بنسبة 100% ونشروها للرأي العام الداخلي والخارجي.

نجاح الأجهزة الأمنية والبحث الجنائي وسرعته في كشف الحقيقة للناس أثار حفيظة معمر الارياني ومن معه من الأبواق التي راهنت على الإشاعة والحقيقة المزيفة التي حاولوا استثمارها، ما دفعهم للبحث عن أي شيء يلقون باللوم عليه فأوعزوا لطيران التحالف بقصف مبنى البحث الجنائي كاستنكاراً وتنديداً منهم بدوره الوطني والأمني الذي يقوم به على أكمل وجه.

صبوا جام غضبهم على مبنى البحث في ذهبان ظناً منهم بأن أحجاره هي التي تدير العمليات الأمنية وتبسط دولة النظام والقانون في صنعاء وغيرها، رافضين الادراك أو الاعتراف بأن المواطنين في صنعاء وإب وتعز وذمار وعمران والحديدة هم بحد ذاتهم أجهزة أمنية ولهم من الوعي ما يقيهم من تصديق الإشاعات، كما لهم من الوطنية ما يكفي لرفضهم العدوان والوصاية والارتهان للخارج أي كان.

ردة فعل التحالف والرئيس المستقيل هادي تجاه هذه القضية تذكرنا بما أقترفته مطلع العام 2016م بحق القاضي ربيد وأسرته الذين قتلتهم طائرات التحالف وأبادة كل الذين كانوا في منزل القاضي ربيد، ارتكبت تلك الجريمة في محاولة منها لمنع محاكمة الفار هادي، ولم يكن للقاضي ربيد وأسرته من ذنب سوى أنه تولى قضية محاكمة الرئيس المستقيل هادي وعدد من رموز حكمه الذين فروا الى الرياض وتواطأوا مع دول العدوان.

هكذا إذاً هي تصرفات هادي وأمراء حربه، يدافعون عن أنفسهم بقتل الأبرياء، ويترافعون عن أنفسهم بالقنابل العنقودية والاسلحة المحرمة دولياً.

قد يعجبك ايضا