نظم العشرات من الناشطين البريطانيين، تظاهرةً أمام سفارة المملكة العربية السعودية في لندن، تضامناً مع اليمن، مطالبين الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية التي ترتكب جرائم حرب ضد اليمنيين.
وأعرب المحتجون خلال التظاهرة التي نظمتها حملة “وقف بيع الأسلحة”(CAAT) السبت الماضي، عن غضبهم من استمرار مبيعات المملكة المتحدة للأسلحة إلى المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً دولياً لمساندة الرئيس المستقبل الذي يتخذ من الرياض عاصمةً له.
وعلى الرغم من البرد الشديد والمطر أمام السفارة السعودية في لندن، الا ان المتظاهرون واصلوا وقفتهم مؤكدين مُناصرةً الشعب اليمني ضد الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي بحق المدنيين اليمنيين مستخدماً أسلحةً بريطانية الصنع.
وقالت “Sue Hampton” احد المشاركات في التظاهرة في تغريدة لها بالغة الإنجليزية: “على الرغم أن الجو كان بارداً ومبللاً ولكن كان عليَّ أن اتواجد مع حملة “وقف بيع الأسلحة”(CAAT)، أمام السفارة السعودية يوم أمس. إن المملكة العربية السعودية مُدانةً بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وحكومة المملكة المتحدة مُستمرةً في توريد أسلحتها للسعودية وبُكل أريحية، في رسالة طمأنة لهم باستمرار الدعم، على الرغم من الرفض الشعبي المتزايد لهذا الدعم.#StopArmingSaud”
وقال المتحدث باسم الحملة “إيان بوكوك” في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك الإنجليزية: “لقد باعت [الحكومة البريطانية] أسلحة بقيمة 1.6 مليار جنيه [أكثر من ملياري دولار] إلى النظام السعودي منذ بدء الحرب في مارس 2015، لذلك نريد أن نرى الحكومة وهي تضع حداً لهذا التربُّح من أجل كل أولئك القتلى والدمار الذي الحقته على دولة تعتبر واحدةً من أفقر بلدان العالم”.
ونقلت وكالة سبوتنيك أنه في مطلع شهر يناير / كانون الثاني، قدّم ناشطون من المملكة المتحدة رسالة مفتوحة إلى رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” طالبوا فيها بإلغاء الزيارة الرسمية المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمملكة على خلفية الوضع الكارثي الذي سببه في حربه المستمر على اليمن.