خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
لم يستبعد قيادي حوثي بارز إجراء حوار بين أنصار الله والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن ذلك ممكن باعتبار أمريكا شريك أساسي في تحالف الحرب على اليمن. لكنه في الوقت نفسه، شكك في دعوات دوائر القرار في واشنطن لفتح حوار مع أنصار الله، وتصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي، بهذا الشأن.
وقال عضو الوفد الوطني المفاوض والمكتب السياسي لأنصار الله، عبد الملك العجري: “أمريكا شريك أساسي في العدوان على اليمن وتقف وراء استمراره باعتباره جزءا من مشروعها في المنطقة لتأمين إسرائيل ومصدر تمويل لخزينتها عبر صفقات السلاح وغيرها”.
العجري أقر في تغريدات له على منصة “تويتر” ليل الخميس، باستشعار الولايات المتحدة الأمريكية خطر “أنصار الله” على مصالحها، وأضاف: ” أمريكا ترى أن وجود يمن قوي مناهض للهيمنة إلى جانب محور المقاومة سيقف عقبة أمام كل مشاريعها في المنطقة”.
وبشأن دعوات مراكز القرار في واشنطن لفتح حوار مع “انصار الله” وتصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي، قال عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري: “ننظر للدعوات الأمريكية (إلى الحوار مع أنصار الله) بريبة ونشك في جديتها ودوافعها سواء كانت انتخابية أو للتخلص من ضغوط الرأي العام”.
لكن العجري، لم يستبعد إمكانية إجراء مثل هذه الحوار في حال جدية الإدارة الأمريكية في التوجه نحو فتح نافذة للتحاور مع “أنصار الله” والمجلس السياسي بصنعاء، وقال: “حصول أي حوار مع الولايات المتحدة سيكون باعتبارها جزءا من الحرب وتملك الكثير من مفاتيح إيقافها”.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر، الخميس، أن بلاده تجري محادثات مع أنصار الله في اليمن “لإيجاد حل مقبول من الطرفين” للنزاع اليمني، من دون أن يوضح آليات ومكان إجراء هذه المحادثات مع أنصار الله، التي تحدث عنها.