جدة //وكالة الصحافة اليمنية//
وصلت المفاوضات التي تبنتها الرياض واجريت في مدينة جدة خلال اليومين الماضيين، بين حكومة هادي المدعومة سعوديا والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات إلى طريق مسدود وكشفت عن خلاف سعودي إماراتي يهدد مستقبل تحالف البلدين.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الإمارات رفضت مطالب أساسية حددها “هادي” المقيم في الرياض , تتمثل في انسحاب مليشيات الانتقالي من كافة المعسكرات والمؤسسات في عدن , وانضوائها، “مليشيات الانتقالي” تحت إدارة حكومته .
واضافت المصادر ان المجلس الانتقالي والامارات تمسكا بالحفاظ على ما تم تحقيقه من مكاسب عسكرية خلال المواجهات الاخيرة في عدن وابين.
وتعليقا على بيان السعودية قالت الأكاديمية والباحثة السياسية، سيلين جريزي: أن “البيان ربما يكون رسالة مشفرة ليس فقط للمجلس الانتقالي وإنما رسالة أو توضيح لدولة الإمارات التي تعرف مسبقا أن هناك تحالفا ويجب الالتزام به وأي شيء يخرج عن نطاق هذا التحالف أو نطاق الوحدة غير مقبول”.
وأشارت جريزي في حديث لراديو “سبوتنيك” إلى أن “مستقبل التحالف متذبذب وكان ذلك واضحا منذ البداية فقد كان مكونا من عشر دول ثم انتهى بدولتين فقط وكان سبب انسحاب هذه الدول كمصر والمغرب وغيرها يعود لأسباب جيوسياسية، فالأهداف التي حددت من البداية لم تكن هي ذاتها التي نفذت في الواقع”.
إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين يمنيين ان البيان السعودي الذي طالب الانتقالي بالانسحاب من المؤسسات والمعسكرات ودعم حكومة هادي , جاء بعد ان وصلت مفاوضات جدة الى طريق مسدود .
ونقلت الوكالة عن المسؤولين قولهما ان الحكومة والانتقالي يستعدان لجولة صراع جديدة .