رئيس الخبراء الأمميين يؤكد عرقلة “هادي والتحالف” عملهم
رئيس الخبراء الأمميين يؤكد عرقلة “هادي والتحالف” عملهم
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
كشف رئيس فريق خبراء الأمم المتحدة المُكلف بالتحقيق في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، كمال الجندوبي، عن عرقلة “حكومة هادي والتحالف” عمل الفريق ورفض الاجابة على اسئلته. مؤكدا حياد عمل الفريق ومنهجيته وموثوقية تقريره، وكاشفا أن قرار وقف الحرب ليس بيد الأطراف اليمنية وحدها” ومطالبا “المجتمع الدولي القيام بمسؤولية في إيقاف الحرب والحصار بموجب القانون الدولي الانساني”.
وقال الجندوبي في تصريح تلفزيوني: إن “سلطات الأمر الواقع في صنعاء أجابت على أسئلتنا وكانت مستعدة للقائنا لكن “الحكومة والتحالف” لم تسمح بذلك، ومنعوا الفريق من دخول اليمن ولم يجيبوا على اسئلتنا حتى الآن”.
رئيس فريق خبراء ومحققي الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، زاد بإعلانه هذا اتهاما اضافيا إلى جملة اتهامات ساقها الفريق في تقريره الثاني لحكومة هادي والتحالف باقتراف انتهاكات ترقى لجرائم حرب.
واتهم تقرير الفريق حكومة هادي والتحالف بالقصف الجوي للمدنيين والاحياء والمرافق المدنية، واستخدام “التجويع سلاحا” عبر تشديد عرقلة تدفق السلع والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة ووقف صرف مرتبات موظفي الدولة.
التقرير أضاف إلى جملة وقائع الانتهاكات للقانونين الدولي الإنساني والجنائي التي رصدها وحقق فيها ” استمرار الحظر الجوي على مطار صنعاء والتسبب بوفاة آلاف المرضى ممن يحتاجون للاسعاف العلاجي خارج اليمن”.
وأكد التقرير الثاني لخبراء ومحققي الأمم المتحدة في الانتهاكات لحقوق الانسان في اليمن “رصد وقائع اعتقالات واختطافات واخفاء قسري وممارسة التعذيب بما فيها الاغتصابات للمعتقلين رجالا ونساء في مناطق سيطرة هادي والتحالف”.
الأمر الذي اثار حفيظة حكومة هادي والتحالف بقيادة السعودية والإمارات، ودعاهم لإنكار الاتهامات الموجهة لهم. واتهام فريق خبراء الأمم المتحدة بالانحياز، وافتقاد المنهجية في التحقيق وغيرها من الاتهامات عبر وسائل الإعلام.
لكن رئيس فريق محققي الأمم المتحدة كمال الجندوبي رد على هذه الاتهامات في تصريح تلفزيوني مساء الجمعة، قائلا: إن “مقاربات الفريق الأممي تستند إلى وقائع بشأن الانتهاكات يتم دراستها والتحقيق فيها من جميع المصادر”.
وأكد الجندوبي في تصريح لقناة “المسيرة” التزام الفريق بالحياد، وقال: ” لسنا مسيسين وعملنا يستند إلى مراجع دولية في حقوق الإنسان، وتحقيقاتنا تستند إلى منهجية تدفعنا للقاء ضحايا الانتهاكات سواء داخل اليمن أو خارجه”.
رئيس خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن كمال الجندوبي، أضاف: “مقاربتنا لا تقوم على أن نقول لأي طرف نحن معك أو ضدك، ونحن تعاملنا مع كل الأطراف”. مردفا: “نحن مستعدون للذهاب إلى أي مكان يسمح لنا بالذهاب إليه”.
وشدد الجندوبي على ضرورة وقف الحرب، قائلا: “يجب أن تنتهي الحرب في اليمن ويكفي ما حصل من خسائر بشرية، ومجاعة وأمراض وتحطيم بنية تحتية”. لكنه كشف في المقابل أن قرار وقف الحرب ليس بأيدي الأطراف اليمنية.