متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
كشف باحث غربي عن أن الضربة التي وجهها الجيش اليمني لمنشئتي النفط السعوديتين، أحبطت واحد من أخطر المخططات الصهيونية في الشرق الأوسط، كان من شأنها أن تغير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط حقا”
وأضاف الفيلسوف والناقد السلوفيني سلافوي جيجك، في مقاله بصحيفة إندبندنت البريطانية أن ” أحد تلك المخططات ما أعلنته إسرائيل مؤخرا عن نيتها ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية تتميز بخصوبة أراضيها، مما سيعني أن كل الحديث عن حل الدولتين لا يعدو أن يكون “كلاما فارغا” القصد منه “التعتيم” على مشروع استعماري بتعريف معاصر.
تواطؤ سعودي صامت
وتابع قائلا :” إن إسرائيل تميط اللثام عن مشروعها هذا في ظل “تواطؤا سعودي صامت” يمثل شاهدا آخر على أن محور شر جديد آخذ بالتشكل في الشرق الأوسط، يضم كلا من السعودية وإسرائيل ومصر والإمارات.
واعتبر جيجك – وهو أحد كبار الباحثين في معهد علم الاجتماع بجامعة ليوبليانا في سلوفينيا- أن بروز ذلك المحور هو “المغَيِّر الحقيقي” لقواعد اللعبة.
وفي معرض تعليقه على هجمات الطيران المسير التابع للجيش اليمني في صنعاء، يرى كاتب المقال أن تلك الحادثة يمكن أن تُعد تصرفا يغير قواعد اللعبة إلى حدا ما في المنطقة، طالما أنها عطّلت جزئيا إمدادات النفط العالمية وجعلت نشوب نزاع مسلح واسع في الشرق الأوسط أمرا محتملا جدا.
اليد التي تؤلم
وأوضح جيجك أن الجيش اليمني استطاع الامساك باليد التي تؤلم السعودية، من خلال تنفيذ عملية ضرب منشئتي “بقيق” النفطية في السعودية.
مشيرا إلى أن الدمار الذي ألحقته السعودية في حربها على اليمن، وما أعقبه من استهداف “الحوثيين” للمنشآت الحيوية السعودية سيغير قواعد اللعبة السعودية الإماراتية الإسرائيلية في المنطقة.
وكانت 10 طائرات يمنية ميسرة قد استهدفت السبت الماضي منشأتين نفطيتين شرقي السعودية، إحداهما معمل ضخم لمعالجة النفط الخام، مما أدى إلى انخفاض إنتاج النفط العالمي بنسبة 5% .