نيويورك / وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه من غير المرجح أن تغيّر تعليقات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي ظهرت اليوم في عرض تمهيدي لفيلم وثائقي الاعتقاد السائد بأنه سمح باغتيال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها- أن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) رجّحت أن يكون محمد بن سلمان أمر بالقتل، مضيفة أن هذا استنتاج توصل إليه العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأشارت إلى نفي المسؤولين السعوديين أي معرفة مسبقة للأمير بعملية الاغتيال، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يرى في ولي العهد السعودي مفتاح خططه للشرق الأوسط، وقف إلى جانبه.
وكان محمد بن سلمان قال لمراسل برنامج “بي بي أس فرونتلاين” الصحفي مارتن سميث في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي -وفقًا لعرض تمهيدي لوثائقي سيتم بثه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم- إنه يتحمل مسؤولية الاغتيال “لأنه حدث تحت سلطته”. لكنه نفى أن يكون لديه علم مسبق بمخطط الاغتيال.
وأشارت الصحيفة إلى محاكمة 11 متهما في اغتيال خاشقجي داخل السعودية، وقالت إن هذه المحاكمة اكتنفتها سرية تامة، ولفتت الانتباه إلى التقرير الذي صدر في يونيو/حزيران الماضي عن أغنيس كالامارد المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء لوكالة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي وصفت فيه هذه المحاكمة بأنها تفتقر إلى الإجراءات القانونية المطلوبة.
ووصفت الصحيفة تصريحات ولي العهد السعودي لسميث بأنها من المرات القليلة التي يتكلم فيها الأمير علنا عن مقتل خاشقجي. وقالت إن محمد بن سلمان أخبر صحفيين من بلومبيرغ في اليوم التالي لتلك المقابلة بأنه لم يكن يعرف مكان خاشقجي، وأن بلاده ليس لديها ما تخفيه.