خاص | وكالة الصحافة اليمنية //
كشف متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تفاصيل المرحلة الثانية لعملية “نصر من الله” في قطاع نجران والتي أطلق عليها عملية الشهيد أبو الحسنين العقيد محمد يحيى صالح الزعرور .
وأعلن العميد سريع في مؤتمر صحفي له مساء اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية سيطرت خلال هذه المرحلة على ثلاثة معسكرات تابعة للعدو السعودي بما فيها من مخازن السلاح واستولت خلالها على كميات كبيرة من الأسلحة منها أسلحة نوعية.
وكشف متحدث القوات المسلحة أن من ضمن ما وقع في أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية وثائق وأدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال ضمن صفوف قوات تحالف العدوان .
وأوضح العميد سريع أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت في هذه المرحلة من تطهير منطقتي الفرع والصوح وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مدينة نجران بمساحة تزيد عن 150كم مربع.
ولفت سريع إلى أنه تم خلال هذه المرحلة تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية .. مؤكدا مصرع وإصابة مالا يقل عن 200 من قوات العدو خلال المرحلة الثانية معظمهم من المتورطين بخيانة الوطن.
وأكد متحدث القوات المسلحة أنه تم خلال هذه المرحلة أسر مجموعة كبيرة من قوات العدو بينهم سعوديون ، مبينا أن قوات الجيش واللجان الشعبية سمحت أثناء تنفيذ العملية للمتورطين في الخيانة من أبناء البلد بالفرار باتجاه مدينة نجران وكان ذلك بتوجيهات من القيادة.
وأشار سريع إلى أن طيران تحالف العدوان الحربي أكثر من 120غارة خلال الـ 48ساعة الأولى من انطلاق المرحلة الثانية للعملية ، فيما بلغ إجمالي الغارات خلال أيام تنفيذ المرحلة الثانية من عملية “نصر من الله” 611غارة، ولكنها لم تكسر عزيمة قواتنا.
وكان متحدث القوات المسلحة قد استعرض كيف بدأت قوات الجيش واللجان الشعبية في تنفيذ هذه المرحلة في 3 سبتمبر 2019م بعد استكمال الاستعداد والتجهيز والتخطيط والتي تمثلت أهدافها في التقدم وتحرير مناطق واسعة ضمن محور نجران.
وقال العميد سريع: ” شارك في تنفيذ العملية وحدات مختلفة أبرزها القوة الصاروخية والطيران المسير والدفاع الجوي بإضافة إلى القوات البرية بمختلف وحداتها ” .. لافتا إلى أن القوة الصاروخية نفذت 6 عمليات خلال المرحلة الثانية أبرزها عملية دك مطار نجران بدفعة من صواريخ بدر البالستية إضافة إلى المشاركة في المعركة بالصواريخ القصيرة المدى.
وبين سريع أن سلاح الجو المسير نفذ 16 عملية خلال المرحلة الثانية منها عمليتين مشتركة مع الصاروخية وعمليتين مشتركة مع المدفعية إضافة للعمليات الاستطلاعية .
واضاف متحدث القوات المسلحة قائلا” تجدد القوات المسلحة العهد لكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم بأنها لن تتردد في الدفاع عن السيادة الوطنية وتأمين كل أراضي الجمهورية اليمنية وتثق كل الثقة بأن الشعب اليمني العزيز المجاهد سيضاعف من جهوده الداعمة للمؤسسة العسكرية”.
وأشاد بإسم قيادة القوات المسلحة بالدور المشرف والتاريخي لأبناء القبائل اليمنية الأصيلة في مختلف المحافظات ، مؤكدا أن القوات المسلحة تترجم اليوم بالأفعال موقف السيد القائد عبدالملك الحوثي عندما قال: من يريد أن يسلب منا حقنا في أن نكون شعباً حراً مستقلاً سنسلب منه بعون الله حياته وروحه وقوته.
وقال ” بعون الله أصبحت قواتنا المسلحة اليوم أكثر قدرة على مواجهة مختلف التحديات وقادرة على رد الصاع صاعين ” ، معلنا أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على اليمن وأن القوات المسلحة ستواصل تنفيذ مختلف المراحل من عملية “نصر من الله ضمن” استراتيجية عسكرية ستضعنا جميعاً أمام واقع جديد.
وتابع قائلا ” كان لوحدات الاستطلاع والاستخبارات دور مهم ساهم في نجاح العملية بمرحلتيها الأولى والثانية مشيدا بدور الإعلام الحربي في توثيق العملية بمرحلتيها الأولى والثانية”.
واشار إلى أن إجمالي عمليات الدفاع الجوي المنفذة خلال مرحلتي “نصر من الله” بلغت 45 عملية والقوة الصاروخية 15عملية .
وكشف سريع أن عدد قتلى ومصابي قوى العدوان تجاوز 750 قتيل ومصاب خلال مرحلتي عملية “نصر من الله”.
مؤكدا أن سلاح الجو المسير نفذ خلال مرحلتي “نصر من الله” 37 عملية منها عمليات استهدفت تعزيزات وتجمعات وكذلك قواعد عسكرية للعدو.. مبيناً أن قوى العدوان خسرت في المرحلتين أكثر من 350 مدرعة وآلية .
وفي ختام المؤتمر أكد أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية نجحت في تحقيق كل أهداف عملية “نصر من الله” وعلى رأس الأهداف تأمين 500كم مربع خلال 10 أيام فقط وهي المدة الزمنية الإجمالية للمرحلتين.